أن الشخص الذي يلحق بمكتب مفوض قضائي بعد أداءه اليمين القانونية أسماه المشرع المغربي “كاتب مفوض قضائي” فهذه التسمية لاتتلائم مع المهمة المنوطة به فعبارة “كاتب” حسب المفهوم الإداري المتداول على أنه الشخص المكلف بالكتابة أي “سكريتير” الدي ينفذ إملاءات رئيسه وتدوينها حرفيا دون زيادة او نقصان مما يجعل عموم الناس يعتقدون انه مجرد كاتب داخل مكتب مفوض قضائي وان مهمته لا تتعدى تحرير ما يملى عليه بواسطة الة كاتبة بينما الفرق في واقع الامر شاسع بين الاختصاص الذي يمارسه في قيامه بإجراءات التبليغ للاستدعاءات والاحكام والقرارات والانذارات القضائية وغيرها من الوثائق نيابة عن المفوض القضائي مما يستدعي من المشرع المغربي تعديل القانون المنظم لمهنة المفوضين القضائيين على تغيير التسمية الحالية وإستبدالها بما ينسجم مع المهام التي يتولى القيام بها الكاتب المحلف والمنوطة به و يصبح “المفوض القضائي المساعد” مع توسيع اختصاصاته تحت إشراف المفوض القضائي الملحق بمكتبه واعتباره مساعد للقضاء وتمتيعه بالحماية القانونية المقررة للموظف العمومي إعتبارا للدور الذي يلعبه الكاتب المحلف من خلال قيامه بإجراءات التبليغ والحنكة العالية التي أبان عنها واعتباره مكونا أساسيا وله من القدرات ما يمكنه من تبوئ مكانة مهمة داخل جسم القضاء.
أن ذلك يعتبر من صميم الإصلاح القضائي والذي يمكن أن يرفع من مستوى المهنة وإنصاف ممتهنيها………
بقلم عبد ربه الحفياني عبد العزيز كاتب مفوض قضائي
وجهة نظر

كتبه Aziz Benhrimida كتب في 5 سبتمبر، 2016 - 11:42 مساءً
مقالات ذات صلة
12 مارس، 2025
بوعيدة يكتب: نقاش قانوني مع السيد وزير العدل
صوت العدالة /بقلم د.عبد الرحيم بوعيدةأستاذ جامعي أتساءل في كل مرة لماذا في كل نقاش قانوني نراوغ الدين الإسلامي أو [...]
11 مارس، 2025
مغرب الحضارةالضرورة التاريخية: شركات عمومية للأمن الغذائي
بقلم…عزيز رباح هناك إجماع على أن الأمن الغذائي يمثل أولوية من أولويات الوطن وتم إقراره كهدف من أهداف المخطط الأخضر [...]
9 مارس، 2025
العبقرية المحمدية في إلغاء ذبح الأضحيةالدكتور : حمدات لحسن
بقلم….الدكتور : حمدات لحسن العبقرية المحمدية تتزايد يوما بعد يوم في سن توجهات كبرى تقود البالد إلى التنمية المستدامة والرخاء [...]
9 مارس، 2025
الدكتور أحمد طوالة يكتب: تخليق الحياة السياسية بالمغرب ضرورة حتمية لإعادة الاعتبار للعمل الحزبي
تشكل عملية تخليق الحياة السياسية حصنا واقيا لحياة الأفراد والشعوب والأمم، و هي ركيزة أساسية للبناء الديمقراطي ولضمان النزاهة والشفافية، وهكذا فان التخليق [...]