هل يحقق هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس مصالح الليبيين ؟

نشر في: آخر تحديث:


المصطفى مخنتر لصوت العدالة


في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين قوات ليبيا بقيادة خليفة حفتر ،وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس.
وتثير المعارك العديد من التساؤلات، أهمها لماذا قرر حفتر التقدم للسيطرة على طرابلس الآن؟ وما مدى تورط أطراف إقليمية ودولية، في الصراع الدائر في ليبيا؟ وكيف يؤتر ما قام به حفتر على الجهود الدولية إلى إيجاد نهاية للصراع الليبي، خاصة وأن تقدمه إتجاه طرابلس جاء قبل 10 أيام فقط، من إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع، بمدبنة غدامس الليبية تحت رعاية أممية .
ميدانيا تتضارب الأنباء حول الإستلاء على مطار طرابلس الدولي، بين التأكيد والتكديب من الفرقاء.
ويتناول المراقبون عدة جوانب فيما يتعلق بتوقيت حفتر، للسيطرة على طرابلس، ويشير بعضهم إلى أنه ربما كان قد حصل على ضوء أخضر ، من قوى دولية وإقليمية داعمة له، أو ربما أقدم على ذلك بهدف تحسين موقفه التفاوضي في المؤتمر الدولي الذي كان مرتقبا، أوربما إستغل إنشغال الحزائر لمشهد الحراك، إذ أنها كانت تعارض دوما، قيام حفتر بعمليات عسكرية من هذا الفبيل لأنها تراه تهديدا لأمنها.
ويبدو حاليا لمن يتابع الشأن الليبي أن حفتر، يتلقى دعما كبيرا من قبل كل من مصر والإمارات العربية والمملكة السعودية، وكان حفتر قد زار الرياض قبل أسبوع من الإقدام على فعلته.
على الجانب الآخر يتهم حفتر دوما تركيا وقطر بدعم مالي وعسكري من قبل تركيا وقطر لحكومة السراج المعترف بها دوليا في طرابلس.
وتجدر الإشارة أن منذ سقوط حكم الرئيس معمر القدافي، إنقيمت ليبيا إلى جهتين متنافستين على السلطة، أحدهما حكومة الوفاق في طرابلس، بقيادة فايز السراج، والأخرى في شرق ليبيا متحالفة مع قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر .

اقرأ أيضاً: