ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة التي تجتاح منطقة لوس أنجليس في جنوب كاليفورنيا إلى 16 قتيلا، وفق ما أفادت به السلطات المحلية. وتواصل النيران انتشارها بسرعة كبيرة، حيث أتت على حوالي 15 ألف هكتار من الأراضي، ودمرت نحو 12 ألف مبنى في مختلف مناطق لوس أنجليس.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس، روبرت لونا، في تصريحات صحفية أن 13 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، مما يزيد من تعقيد جهود البحث والإنقاذ في المنطقة.
وأدت الحرائق التي اندلعت في حي “باسيفيك باليسادس” إلى إخلاء مئات الآلاف من السكان، وسط حالة من الذعر والقلق. كما تم إصدار أوامر إخلاء للمنازل والمباني القريبة من موقع الحريق، في محاولة لتقليص الخسائر البشرية.
من جهته، دعا حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، إلى فتح تحقيق عاجل بشأن نقص إمدادات المياه في خزان “سانتا إينيس”، الذي كان من المفترض أن يكون مصدرا رئيسيا للمياه في مكافحة الحرائق. ويأتي هذا الطلب في وقت حرج حيث يعاني رجال الإطفاء من صعوبة في السيطرة على الحريق بسبب قلة الموارد.
فيما يتعلق بمستوى السيطرة على الحريق، أفادت مصالح الإنقاذ أنه تم إحراز تقدم بنسبة 11% في السيطرة على الحريق الذي بدأ يوم السبت الماضي. ورغم هذا التقدم، لا يزال الحريق يتوسع نحو الشرق، مما يزيد من خطر تدمير المزيد من الممتلكات.
على الصعيد المالي، تشير التوقعات إلى أن الخسائر المالية الناجمة عن هذه الكارثة ستكون ضخمة. بنك “جي بي مورغان” قدر أن شركات التأمين ستتكبد أكثر من 20 مليار دولار كتعويضات عن الأضرار، بينما أشارت وكالة “بلومبرغ” إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تصل إلى نحو 57 مليار دولار.
تستمر السلطات المحلية في جهود الإغاثة، وسط توقعات بتواصل الحرائق لعدة أيام، مما يضع مزيدا من الضغط على فرق الإطفاء والسلطات المحلية في مواجهة هذه الكارثة البيئية والإنسانية.