المصطفى مخنتر لصوت العدالة
بينما يحتفل الجزائريون في الساحات و الشوارع باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاما في الحكم ، وأيام طويلة من الحراك الشعبي الرافض العهدة الخامسة، حفلت مواقع التواصل الإجتماعي بتحديرات ونصح الجزائريين لتلافي مصير الثورة في مصر.
ورغم أن العديد من المعلقين الجزائريين أكدوا أن الأمر في بلادهم يختلف عن مصر ، فإن تصدر الجيش الجزائري للمشهد جعل كثير من المغردين يتوجسون خيفة من نفس المصير،حيث قارن الكثيرون بين تصريحات قائد أركان الجيش الجزائري أحمد القايد صالح ووزير الدفاع المصري عام 2012 عبد الفتاح السيسي، فضلا عن هتافات المحتفلين بشوارع الجزائر التي رددت “الجيش والشعب إخوة ” مما أعاد للأدهان هتافات المصريين عقب تنحي الرئيس حسني مبارك “الجيش والشعب إيد واحدة ” في مصر، وبعد حراك و اعتصام عددا كبيرا من القتلى والمصابين تنحى مبارك تحت ضغط الشارع والجيش ، ليتولى المجلس العسكري إدارة البلاد لفترة، قيل أن تجري الإنتخابات الرئاسية، التي جاءت بأول رئيس مدني، لم يلبث في الحكم أكثر من عام، ثم انقلب عليه الجيش بعد فترة من الإضطرابات التي مهدت لذلك.
وفي الجزائر ظهرت قيادة الجيش مصطفة إلى جانب الحراك الذي يطالب برحيل بوتفليقة، وكان يضغط إلى جانب الحراك المستمر في الشارع حيث كان له دور مؤثر في قرار إستقالة بوتفليقة ، لتدخل البلاد مرحلة انتقائية حيث ينص الدستور على تولي رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون يوما تنظم خلالها إنتخابات رئاسية لا يمكن لرئيس المجلس الترشح لها .فهل تسلم الجرة هذه المرة وتتخطى الجزائر محنتها؟