الرئيسية آراء وأقلام هل هي حرب على الدين أم على الإسلام بالتحديد؟.

هل هي حرب على الدين أم على الإسلام بالتحديد؟.

FB IMG 16040781220542
كتبه كتب في 30 أكتوبر، 2020 - 6:16 مساءً

بقلم:ذ. عبد الواحد باخوت

لطالما سمعنا ذاك الخطاب التقليدي الذي يزعم أن ثمة حربا تشن على الإسلام.ولطالما انتقدنا ذاك الخطاب معتبرين أنه ليس يصدر إلا عن أناس علقوا في التاريخ ولم يستطيعوا فهم طبيعة العصر الحديث الذي يعرف تنافسا بين الثقافات في إطار يضمن حرية الجميع وسلامتهم وأمنهم واستقرارهم وأن الهدف الأسمى هو الإنسان في حد ذاته. لكن تأبى الأحداث إلا أن تطرح السؤال وتعيد طرحه بإلحاح.أثمة حقا حرب على الدين أم على الإسلام بالتحديد؟.
قدنختلف_ ربما لاختلاف مشاربنا حول إذا ماكان غزو بلدان مسلمة سواء بشكل مباشر أم عبر الوكالة إنما يقصد به إضعافها حتى لاتصبح قوة أو قوى تمثل العالم الإسلامي وترعى مصالحه وأن تلك الحروب ليست فقط من أجل الحصول على ثروات مادية أو الإستفادة من موقع استراتيجي فقط.بله أن تكون كما يدعي الغزاة سعيا لإحلال السلام وقد نختلف أيضا حول التغلغل الاقتصادي للمؤسسات المالية العالمية والشركات العملاقة في صلب اقتصادات الدول المسلمة أهو دعم لها أم ورقة رابحة للضغط عليها متى مادعت الحاجة اليها.ثم قد نختلف حول الإعلام وأهدافه وحول بعض ممن يطعن في مسلمات الشريعة الإسلامية تحت ذريعة المساواة وحقوق الإنسان. قد نختلف حول كل هذا وغيره لكننا حتما سنتفق أو يجب أن نتفق_حول كون الإساءة المباشرة والصريحة لمقدسات المسلمين وتوالي حدوثها دون سابق فعل يجعل منها رد فعل، وصدورها عن جهة رسمية لايمكن إلا أن يكون إعلانا صريحا وواضحا بالعداء تجاه الدين الإسلامي.صحيح أنها قدتكون طريقة لتصريف بعض الأزمات السياسية والإجتماعية.لكن وقوع الإختيار على هذا الملف دون غيره من الملفات،لايمكن أن يراد منه إلا قصد واحد.

مشاركة