الرئيسية آراء وأقلام هل للوزرة البيضاء رب يحميها…؟

هل للوزرة البيضاء رب يحميها…؟

تعنيف أساتذة
كتبه كتب في 14 ديسمبر، 2017 - 4:23 مساءً

 

بقلم :فاطمة فطر / صوت العدالة

 

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف داخل الحجرات الدراسية، حيث أصبح التلميذ يعتدي على معلمه بالضرب والركل، وكأنه ثار قديم، بينهما بيد أن الظاهرة تفاقمت في عدة مدن مغربية لتنتقل إلى خارج أسوار المؤسسات التعليمية كما حصل مع معلمة تعرضت للعنف من طرف تلميذ بأداة حادة على مستوى الوجه .
الغريب في الأمر أن الزمن تطور وأصبحت كل وسائل الاتصال الحديثة مساعدة للطالب أو التلميذ ودور الأستاذ إيصال المعلومة وتوجيه النشأ إلى الدرب الصحيح، غير أن الموازين انقلبت رأسا على عقب شتانا، بين زمن هيبة الأستاذ، الذي كان معلما وابا ثانيا يسهر على تلقين المعلومة وكذا الدور التربوي، إلى شخص أصبح يطلب الحماية من تلميذه الذي صار يفجر جامة غضبه وعصبية سن المراهقة وعيوب في التربية قد يكون الاهل نسيوا ،أو الحياة الجديدة والإيقاع السريع الذي شهده المجتمع المغربي من انفتاح على عوالم هجينة كسرت جبل الجليد الذي كان حدا فاصلا بين الكبير في السن وصغير السن حيث أصبح الصغير يعتبر نفسه؛ له حق الرد وإبداء رأيه، غير ان الرد يكون في غالب الأحيان عنيفا يتحول إلى صراع، من أجل الدفاع عن ما يؤمن به هذا الأخير، ضاربا عرض الحائط عامل السن والتجربة ومكانة هذا الأخير الذي هو في مقام احترام وتبجيل. فقد قال عنه الشاعر كاد المعلم ان يكون رسولا.
والعجيب في الأمر أصبحت بين بعض التلاميذ عصر الفضاء الأزرق لغة خاصة في التواصل بينهم وكأنهم جاؤوا من كوكب آخر، يقف السامع لهذه الألفاظ والجمل والعبارات فاغرا فاه لما تلتقطه أذناه كما جاء في بعض الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال لا الحصر الدبيز، شرمل. ….!!.
يبدوا أن التعليم في بلدنا الحبيب أصبح يدق ناقوس الخطر ويتحسر الما ، على زمن الطالب النجيب الذي كان يستحي النظر والحملقة، في وجه معلمه الذي كان في مكانة مبجلة.وكانه آب ثاني.

مشاركة