عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
في إطار الصراع الأهلي الدائر بالشقيقة ليبيا، منح صباح اليوم الجمعة الجيش الوطني الليبي مهلة ثلاثة أيام لميليشيات مصراتة قصد الانسحاب من طرابلس وسرت، حيث أكد المتحدت الرسمي للجيش اللواء أحمد المسماري، بأن الجيش مستعد لمواصلة قصف ميليشيات مصراتة في حال لم تستجب هذه الأخيرة للدعوة إلى الانسحاب، حيث أكد بأن الجيش لن يستهدف أي قوات تغادر طرابلس وسرت في اتجاه مصراتة خلال ثلاثة أيام المقبلة.
ووجه الحيش رسالة إلى أعيان وعقلاء مصراتة يحتهم فيها على تقديم مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح الميليشيات الذين سيوقعون المدينة في الخراب والقتل والإرهاب، ودعوة أبنائهم الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت.
كما لم يفت المتحدت الرسمي للجيش الوطني الإشارة إلى أن طلب حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج من تركيا التدخل في ليبيا “ما هو إلا محاولة تمسك الغريق بقشة” خاصة بعد أن أعلنت تركيا بأنها مستعدة للتعاون مع حكومة الوفاق في جميع الجوانب بما فيها تقديم الدعم العسكري، إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك..
وقد سبق للجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر أن أعلن في 12 دجنبر الجاري عن إطلاق عملية تحرير مدينة طرابلس من قبضة المليشيات التابعة لحكومة الوفاق بزعامة فايز السراج، وتمكن من إحراز بعض التقدم خاصة في جنوب العاصمة. وتمكن الجيش من إحراز تقدم خلال الأيام الماضية على مختلف الجبهات بطرابلس، خاصة في منطقة جنوبي العاصمة.. فهل سيؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من تأزيم الوضع داخل ليبيا؟
الأيام المقبلة كفيلة بالاجابة عن هذا السؤال، لكن المؤكد هو أن الصراع في ليبيا سيظل قائما بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المعترف بها دوليا والجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، ويظل الخاسر الكبير هو الشعب الليبي الذي يعاني من جراء هذه الحرب الأهلية التي تدمر كل شيء.
