صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
تعيش مدينة سطات على وقع ترقب كبير لانتخابات رئاسة جماعة سطات، والتي من المنتظر أن يتم التصويت عليها أواخر هذا الأسبوع، حيث من المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة انتخاب امرأة لرئاسة الجماعة.
المرشحة الأبرز لهذا المنصب هي الأستاذة نادية فضمي، التي تمثل حزب الاستقلال، وتحظى بدعم و تنسيق حزبي قوي بين حزب الحمامة (التجمع الوطني للأحرار) وحزب التراكتور (الأصالة والمعاصرة) وبعض الأحزاب الأخرى، و يأتي هذا الدعم وسط توافق سياسي يهدف إلى الدفع بفضمي نحو تحقيق إنجاز تاريخي في المدينة.
من جهة أخرى، يواجه فضمي كل من المستشار الجماعي بوشعيب الأومامي من حزب الحصان (الاتحاد الدستوري)، وعبد الرحمان العزيزي من حزب المصباح (العدالة والتنمية)، ويبدو أن المنافسة ستكون محتدمة، حيث يسعى كل من الأومامي والعزيزي إلى توجيه الأصوات لصالحهم.
تأتي هذه الانتخابات في ظرفية حساسة بعد عزل الرئيس السابق، مما جعل المدينة تعيش حالة من الترقب السياسي حول مصير مجلسها الجماعي.
إضافة إلى ذلك، تعكس هذه الانتخابات تحوّلات مهمة في المشهد السياسي المحلي بمدينة سطات، حيث يتزايد دور المرأة في مراكز صنع القرار، ورغم التحديات التي تواجه نادية فضمي، إلا أن التحالفات الحزبية قد تكون مفتاحاً لتحقيق الفوز، لا سيما إذا ما حافظت على دعم الفاعلين الرئيسيين في التحالف.
في ظل هذه التطورات، ينتظر سكان سطات بفارغ الصبر ما ستسفر عنه نتائج التصويت نهاية هذا الأسبوع، حيث قد تكون هذه الانتخابات نقطة تحوّل في تاريخ المدينة وتعزيزاً لدور المرأة في الحياة السياسية.

