بقلم:عبد السلام اسريفي/رئيس التحرير
تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة أوضاعا صعبة،دامية،بسبب الاعتداءات المتكررة للكيان الاسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة،بعدما أتقن القادة الاسرائليين دور الضحية،والظهور بمظهر المنهزم والمنكسر،لجر الفلسطينيين الى حرب طويلة الأمد ،قد تدمر غزة والضفة الغربية بالكامل.
السؤال المطروح هو: هل فعلا أن اسرائيل لم تتلقى المعلومات الكافية من استخباراتها عن اختراق لعناصر حماس لما يسمى بالفضاء الأخضر؟هل فعلا ان إسرائيل تكبدت خسائر جسيمة بسبب ضربات حماس وهجوماتها الفجائية بالمناطق الحدودية؟
أسئلة كثيرة قد تطرح في هذا السياق،لكن،الأكيد في الأمر،أنه لا يعقل أن يفوت الاستخبارات الاسرائلية،وهي التي تخترق كل الأنظمة بالعالم، قيام عناصر من حماس باختراق الفضاء الأزرق والوصول الى المستوطات وقتل وأسر المئات من الاسرائليين، ما يوحي بوجود مؤامرة مدروسة، الغرض منها توريط حماس في عملية مدروسة،لاعطاء الاعتداء على غزة والضفة الغربية الشرعية العالمية،ونيل تعاطف الرأي العام الغربي بالخصوص.
وتقوم اسرائيل بعدما تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الصديقة بمحاصرة قطاع غزة، وعزل سكانه عن باقي المنطقة،وتجويع اطفاله، وتدمير بنياته التحتية،استعدادا لهجوم بري،قد يلحق خسائر جسيمة بالضفة والقطاع.
ومن الجانب العربي والاسلامي، اكتفت جل الدول،بإدانة الاعتداء على الضفة والقطاع،هذا في الوقت الذي طالبت فيه السلطة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية للنظر في الوضع الحالي في غزة في ظل العدوان الاسرائيلي،وهو ما يجعل المختصين يعتبرون ذلك مجرد عادة وطقوس ،لن تفيد فلسطين في شيء، فالشغب الفلسطيني الان يمر من محنة كبيرة، تتطلب التفكير الجدي والمسؤول بعيدا عن العاطفة والشعارات، والبحث عن حلول يتوافق عليها الجميع، من أجل سلام دائم بين الدولتين، في ظل القوانين الدولية المعمول بها في هذا المجال.
