شن الأمن المغربي الجمعة عملية واسعة تمكن خلالها من اعتقال “خلية ارهابية” تضم سبعة أشخاص كانوا يحضرون للقيام بعمليات بايعاز من تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية المغربية.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان اليوم الجمعة تفكيك خلية إرهابية تتكون من سبعة عناصر ينشطون في مدن الجديدة وسلا والكارة وبالجماعة القروية بولعوان (إقليم الجديدة) ودوار معط الله (إقليم تازة).”
وأوضح البلاغ أن تفكيك الخلية جاء بناء عل معلومات استخباراتية دقيقة، حيث تم “إحباط مخطط إرهابي خطير لتنظيم ما يسمي بالدولة الإسلامية”.
وقد أفضت هذه العملية الأمنية بحسب البيان عن “رصد مخبأ سري أعده العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بالجديدة للتحضير لعمليات إرهابية نوعية بالمملكة بإيعاز من قادة ميدانيين لـ”داعش” بكل من الساحة السورية العراقية وليبيا، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وغيرها من المعدات”.
وكشف البيان أن “أعضاء هذه الخلية خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف إلى حصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار”.
وأوضح البلاغ أن “تفكيك هذه الشبكة الإرهابية يأتي تزامنا مع تواتر العمليات الإرهابية لـ”داعش” والتي استهدفت مؤخرا مجموعة من البلدان، وكذا التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف هذا التنظيم عبر حملات إعلامية، تؤكد عزمهم تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة وجعلها ولاية تابعة لهذا التنظيم الإرهابي”.
وقالت مواقع اخبارية محلية إن عبد اللطيف الحموشي المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني والمشرف في الوقت نفسه على إدارة التراب الوطني (جهاز مكافحة التجسس الداخلي) أشرف شخصيا عبر غرفة لقيادة العمليات على اعتقال المشتبه بهم بمدينة الجديدة.
وكانت وسائل إعلام محلية ومصادر متطابقة تحدثت في الصباح عن “تبادل لإطلاق النار بين الأمن وعناصر الخلية”، لكن مسؤولا في وزارة الداخلية أوضح في اتصال مع فرانس برس أن الأمر يتعلق فقط بطلقات تحذيرية للشرطة قبل بدء العملية.
وفي اتصال مع فرانس برس قال صحافي في مدينة الجديدة شهد جزءا من عملية المداهمة إن المكان الذي اقتحمته الشرطة في الساعات الأولى من صباح اليوم “كان يقطنه ثلاثة أشخاص من بينهم قاصر منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتميز سلوكهم بالانطواء والسرية ولم يكونوا معروفين كثيرا لدى الجيران كما لم يظهروا أيا من علامات التطرف”.
وأوضحت الداخلية أن تفكيك هذه الشبكة يتزامن “مع التهديدات التي يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف تنظيم +داعش+ عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم على تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة وجعلها ولاية تابعة لهذا التنظيم الإرهابي”.
وتقدر السلطات المغربية عدد المقاتلين المغاربة في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية بنحو 1500 بينهم عدد يتولى مناصب قيادية وسبق أن وجهوا تهديدات ضد المغرب.
