الرئيسية أحداث المجتمع نورالدين فايزي أصدر خلال ثلاث سنوات فقط 8 أحكام بالإعدام ٬ ووزع اكثر من 600 سنة سجنا ٬ جعلته يحوز لقب أبي الإعدام بامتياز

نورالدين فايزي أصدر خلال ثلاث سنوات فقط 8 أحكام بالإعدام ٬ ووزع اكثر من 600 سنة سجنا ٬ جعلته يحوز لقب أبي الإعدام بامتياز

نور الدين فايزي
كتبه كتب في 22 أغسطس، 2016 - 2:46 صباحًا

نورالدين فايزي أو”اللحية” كما يحلو لعموم الناس تسميته٬ بالنظر للحيته الكثيفة التي دأب على الظهور بها ٬ تقلب في عدة مناصب بالجديدة كما بآسفي ٬ قبل أن يتولى رئاسة غرفة الجنايات باستئنافية الجديدة منذ 3 سنوات خلفا لعبد العالي لمخاطري .

فايزي أصدر خلال هذه المدة 8 أحكام بالإعدام ٬ ووزع اكثر من 600 سنة سجنا ٬ جعلته يحوز لقب أبي الإعدام بامتياز ٬ وهي كلها حتما أحكام تجد رجع صدى إيجابيا لدى ساكنة إقليمي الجديدة وسيدي بنور٬ لأنها واقعيا حققت الردع العام المنشود

القاضي اللحية “أخويا ماقاد ندوز عند اللحية “٬ هذه العبارات التي ترددت على مسامعنا ونحن نأخذ بعض التصريحات من مجرمين قضوا عقوباتهم الحبسية التي صدرت في حقهم من طرف نورالدين فايزي٬ الذي يعجب ذوي السوابق و حتى المترددين على المحكمة أن يقولوا عنه القاضي اللحية ٬ بل منهم من اعترف قائلا “والله أسيدي ما ظلمنا ٬ و دخلنا سوق راسنا ٬ واش سرقة صغيرة تمشي عليها 5 سنين” .

يظهر من هذه التصريحات أن فلسفة العقاب لا تعني ردعا لمقترف الجريمة وإنما تتوخى أن يكون عبرة للآخرين ٬ ومن هنا ندرك جيدا أن احكام فايزي في غالبيتها حققت المقصود منها في نشر ردع عام ٬ كانت له انعكاسات إيجابية على معظم بيانات الجريمة لدى دوائر الشرطة والدرك بمختلف تراب الجديدة وسيدي بنور وخاصة الجرائم الجنائية التي مالت نحو التراجع .

“أبو الإعدام” لقب حازه فايزي عن جدارة واستحقاق ٬ عندما كانت له الشجاعة أن يصدر 8 أحكام بالإعدام في ظرف أقل من 3 سنوات في ملفات قاتل شخص ببوشريط وجريمة ذبح سائق حافلة للنقل الحضري بالحوزية ومغتصب طفلة شقيقته حتى الموت بالبير الجديد وقاتلي طفلة دوار الأشهب بالجديدة والمرأة التي قتلت وأحرقت جثة زوجها بسيدي بنور ومرتكب جريمة قتل بشعبة الحوالة بأولاد رحمون وجريمة قتل بأزمور .بهذه الأحكام حق لفايزي أن ينال لقب قاضي الإعدامات باستئنافية الجديدة التي تبلغ من العمر 32 سنة ٬ محطما الرقم القياسي الذي كان بحوزة القاضي الراحل الحاج الشعيبي ب” 3 إعدامات أصدرها سنة 1993 ضد امرأة قتلت وأحرقت زوجها بالحوزية وفي السنة نفسها ضد شابين من دوار الأشهب تواطئا مع زوجة على قتل زوجها المنعش السياحي آنذاك ٬ وفي السنة نفسها أيضا الحكم بالإعدام على شرطي من آزمور الذي كان يحتجز صبايا ويكبلهم بالأصفاد قبل اغتصابهم وتصويرهم .

وتفوق فايزي في أحكامه أيضا على عبداللطيف بليلة ومحمد بن حمو اللذين أصدرا حكمين بالإعدام تباعا سنة 2002 في حق محمد بلحرش سفاح نساء الجديدة الذي قتل بالتسلسل 5 نساء.

اللحية صارم في الجلسة المقربون من فايزي يحكون عنه أنه رجل دعابة ولا تفارقه الابتسامة متى كان خارج المحكمة ٬ لكن بمجرد أن يرتدي بذلة القضاء ٬ ويرن جرس إيذانا ببداية الجلسة كل ثلاثاء وخميس ٬ حتى ترى الشخص بهيأته الجسمانية العريضة يملأ المكان وإلى جانبه قضاة مستشارون وممثل النيابة العامة .بمجرد أن يرن الجرس تغيب الابتسامة عن محياه ٬ وتظهر معالم قاض صارم لايخاف في تطبيق القانون لومة لائم ملامحه توحي لأول وهلة أنه قاضي من صعيد مصر يدير جلسة بمحكمة الجيزة قبل أن نتعرف لاحقا أنه القادم من عمق الشاوية .

دخلنا جلسة من جلساته لنقرب قراءنا من طريقته في إدارتها ٬ بداية نادى على شاب متهم بافتضاض بكارة قاصر ثم نادى على القاصر ووالدها ٬ وبعد أن تأكد من هوية الجميع استمع بداية للقاصر التي أكدت أن الشاب الماثل أمامه هو من اغتصبها ٬ توجه القاضي نورالدين فايزي إلى الشاب وأعطاه حقه في الكلام ٬ الذي كذب تصريحات القاصرة جملة وتفصيلا ٬ لكن القاضي اللحية كان حاضرا عندما طلب من الشاب بصرامته المعهودة وبصوته الجهوري الذي لايحتاج إلى مكبر صوت ٬عري أولدي كرشك استجاب الماثل أمامه وعرى بطنه ٬ كان ذلك ليتأكد فايزي من علامة على بطنه أدلت بها القاصرة للضابطة القضائية ٬ كانت من بين أسباب تثيبت الجريمة عليه .عندما تتوالى نداءاته على المجرمين تراهم يتقدمون إلى قفص الاتهام ٬ بخطى متثاقلة ووجوهم شاحبة لانهم يدركون أن أحكاما قاسية في انتظارهم ٬ كما أن اللحية أعطى في أكثر من مرة أحكاما بالبراءة متى توفرت له القناعة اللازمة لذلك .

لازمة فايزي أسئلة نورالدين فايزي دقيقة ٬ وإدارته للجلسة تعطي الحق لجميع أطراف القضية ٬ للدرجة التي جعلت عبدالحميد صبري المحامي المنصب في إطار المساعدة القضائية يعلق على الحكم بالإعدام في حق موكله الذي ذبح سائق حافلة النقل الحضري ٬ أنه جاء بناء على محاكمة عادلة .بعد المداولة يصدر فايزي أوامره إلى رجال الأمن بإفراغ القاعة من النساء خاصة تجنبا للبكاء والعويل ٬ وكما العادة تعودت جنبات القاعة على لازمته باسم جلالة الملك وطبقا للفصول 343 و394, 395 من القانون الجنائي المغربي تقرر الإعدام في حق …

مشاركة