صوت العدالة عبد السلام اسريفي
نظم الفرع الإقليمي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن بتمارة، مساء اليوم السبت 25 أكتوبر الجاري، بفضاء المركب الثقافي محمد عبد العزيز الحبابي، ندوة فكرية تحت عنوان “الشباب والسياسة ورهانات المستقبل”، عرفت حضورًا متميزًا لعدد من الفاعلين السياسيين والمهتمين بالشأن العام وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى مشاركة واسعة لشباب المدينة.

وشارك في الندوة كل من الدكتور محمد كفيل، الذي تناول موضوع “الرهانات المستقبلية لإشراك الشباب في القرار السياسي”، والدكتور يوسف الجياني، الذي قدم مداخلة بعنوان “الشباب والعمل السياسي بين الواقع والطموح”. كما حضر اللقاء رشيد غيتان، الرئيس الوطني للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،الندوة من تسيير الصحفي عبد السلام اسريفي.

وفي مداخلته، قدم الدكتور يوسف الجياني عرضًا تضمن معطيات دقيقة وأرقامًا توضح واقع المشاركة السياسية للشباب في المغرب، مبرزًا التحديات التي تواجههم مثل ضعف الوعي السياسي، وقلة الفرص المتاحة للمشاركة، والحاجة إلى تحفيز ودعم أكبر.
وأكد الجياني على أهمية التثقيف السياسي من خلال برامج تربوية موجهة للشباب، وضرورة خلق فضاءات وفرص حقيقية للمشاركة عبر الانتخابات الطلابية والمبادرات المدنية، مع تشجيع الحوار والنقاش داخل المؤسسات التعليمية والجمعوية.

أما الدكتور محمد كفيل، فقد ركز على ظاهرة عزوف الشباب عن العمل السياسي، معتبرًا أن “الاكتفاء بالفرجة أو النقد من بعيد لا يصنع التغيير”، داعيًا الشباب إلى الانخراط الجاد في العمل الحزبي والمؤسساتي، والمشاركة الفعلية في الانتخابات من أجل “قطع الطريق أمام تجار السياسة”.
وشدد كفيل على أن “الشباب مطالبون بتقديم أفكار جديدة ومتجددة تساهم في تطوير الممارسات السياسية وبناء مستقبل أفضل”، مضيفًا أن “مشاركتهم ضرورية في صياغة السياسات العمومية التي تمس حياتهم اليومية وحياة الأجيال القادمة”.

وخلال النقاش العام، عبّر عدد من المتدخلين عن انشغالهم بتراجع منسوب الثقة في الأحزاب السياسية وغياب التواصل الفعال مع فئة الشباب، مؤكدين على أهمية بلورة استراتيجيات لإعادة الثقة في الفعل السياسي، وتبسيط آليات المشاركة أمام الأجيال الصاعدة.
وفي ختام اللقاء، أكد المتدخلون على ضرورة تمكين الشباب من آليات الفعل السياسي الحقيقي، والخروج من العالم الافتراضي إلى الميدان الميداني، عبر الانخراط في الأحزاب، والترشح للمناصب الانتخابية، والمساهمة في صنع القرار المحلي والوطني، بما ينسجم مع طموحات التنمية التي ينشدها الجميع.




























