في خطوة تعكس غضبا متزايدا تجاه الأوضاع المزرية في مدينة جرادة، وجهت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، انتقادات لاذعة للحكومة بسبب تكرار حوادث الموت التي تطال شباب المدينة العاملين في مناجم الفحم. منيب طرحت سؤالا شفويا أمام رئيس الحكومة حول البطالة وانعدام آفاق التشغيل، معتبرة أن المناجم أصبحت مقابر مفتوحة للشباب المحروم من فرص العيش الكريم.
وأشارت منيب إلى أن عدد الضحايا في ارتفاع مستمر، مستشهدة بمصرع شابين خلال الأسبوع الماضي، وموضحة أن التعاونيات التي يفترض أن توفر فرص عمل لائقة للشباب لا تستوفي شروط السلامة الأساسية، ما يحولها إلى فخاخ مميتة.
وأعربت منيب عن استغرابها من غياب نتائج ملموسة للأموال التي رصدت لتنمية المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات كان يجب أن تخلق بيئة آمنة وتوفر فرص عمل تليق بكرامة السكان. وأضافت أن الحكومة لم تستجب للمطالب المشروعة للحراك الشعبي السلمي الذي عرفته المدينة في أواخر 2017، والذي دعا إلى تحسين ظروف العيش وخلق فرص عمل.
وفاة الشابين داخل أحد آبار الفحم الأسبوع الماضي أعادت إلى الواجهة المآسي المتكررة التي يعيشها شباب جرادة، لتصبح المدينة عنوانا حزينا لمعاناة مستمرة في ظل غياب حلول جذرية من طرف المسؤولين.
