كشف مارك ناصيف، المدير العام لمجموعة داسيا المغرب، أن أسعار سيارات داسيا المصنعة بالمغرب في كل من طنجة والدار البيضاء، تعتبر مرتفعة بالسوق الوطني مقارنة مع الأسعار المقترحة بأوروبا وخاصة بفرنسا. وقال في تصريح لمجلة Libre entreprise المغربية، إن السبب في هذا التمييز في الأسعار يرجع بالأساس إلى تباين مستويات الرسوم والضرائب في كل بلد، وخاصة منها الضريبة على القيمة TVA.
كما عبر مواطنون مغاربة عبر صفحات التواصل الإجتماعي، عن امتعاضهم من الأسعار المطبقة من طرف شركة “داسيا” بالسوق الوطني، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة التي يتم بها بيع سياراتها بالمغرب الذي تصنع وتركب به وبامتيازات وإعفاءات ضريبية مهمة من طرف الدولة.
وعند المقارنة بين سعر البيع المعروض في الموقع الرسمي لداسيا إسبانيا، وبين نظيره على موقع داسيا المغرب “نكتشف حقيقة السعر الذي تباع به السيارة، حيث الفرق شاسع بين المنتجين” يقول أحد المعلقين، وأضاف آخر “على سبيل المثال، فسيارة “سانديرو” يتم الترويج لها بالمغرب بسعر يبدأ بـ 79.900 درهم، فيما السعر الحقيقي في نقاط البيع داسيا عبر التراب الوطني، يبتدئ من 100.800 درهم، ولا وجود بتاتا لسيارة داسيا بالسعر الأول”.
وبمقارنة السيارة نفسها بين المغرب وإسبانيا التي تستورد السيارة من منصة طنجة، فإن سعر بيع السيارة ذاتها هو 4700 أورو (أي 47.000 درهم مغربي) فقط، أي إن المغربي يقتني سيارة بضعف المبلغ الذي يقتنيه بها المواطن الإسباني، علما أن السيارة تصنع وتركب بطنجة، يضيف أحد المعلقين.
هذا، وكان مسؤولو “رونو المغرب” قد عبروا عن ارتياحهم للزيادة اللافتة في حجم السيارات المصنعة في الوحدتين التابعتين للمجموعة بكل من الدار البيضاء وطنجة المتوسط في السنة المنصرمة، والتي تجاوزت نسبة 18 في المائة مقارنة مع المستوى الذي سجلته مع نهاية سنة 2015، مؤكدين أن سيارات “رونو” المصنعة في المغرب تم تصديرها لأزيد من 73 وجهة عالمية.
وقال مارك ناصف، مدير عام مجموعة “رونو المغرب”، إن هذه الزيادة ساهمت بشكل كبير في تزويد أسواق أوروبا وآسيا وإفريقيا بأزيد من 303 آلاف سيارة تم تصنيعها في المغرب، معتبرا أن سنة 2017 ستشهد مواصلة نمو معاملات المجموعة الخاصة بالتصدير.
وسجل المدير العام، نموا في الصادرات المغربية من سيارات “داسيا” المصنعة في مدينة طنجة نحو الأسواق الفرنسية والإسبانية والألمانية، في الوقت ذاته الذي ارتفع حجم السيارات المصنعة في مصنع “صوماكا” بالدار البيضاء نحو أسواق تركيا ومصر وتونس.
وأضاف مارك ناصف: “السيارات المصنعة في المغرب من طرف مجموعة رونو تم تصديرها نحو 73 بلدا في القارات الأوروبية والأسيوية والأمريكية، إلى جانب إفريقيا، وشملت دولا كالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودول أمريكا الجنوبية، إلى جانب إيطاليا وروسيا الاتحادية وبريطانيا، ودول غرب إفريقيا، ودول أخرى”.
وأكد المدير العام للمجموعة الفرنسية ذاتها أن هناك استراتيجية عمل من أجل رفع نسبة إدماج قطع الغيار المصنعة بالمغرب بسيارات المجموعة في كل من طنجة والدار البيضاء، بنسبة 65 في المائة في النصف الأول من العقد المقبل، معتبرا أن قطاع صناعة السيارات بالمغرب يشهد طفرة حقيقية في الوقت الحالي، كما أكد أن قيمة ما تقتنيه “رونو” من أجزاء السيارات المصنعة في الوحدات المقامة بالمغرب توازي 20 مليار درهم، وهو مبلغ مرشح للنمو في السنوات المقبلة.