رشيد أنوار / صوت العدالة
يلجأ العشرات من أطفال ساكنة جماعة إنزكان و الأحياء القريبة من واد سوس وكذا المدن المجاورة الى إختيار واد سوس وجهة لمقاومة موجة الحر ، في ظل غياب متنفسات و مسابح جماعية أو خاصة تلبي إحتياجات الأطفال ، و تراعي القدرة الشرائية لأسر المدينة و ضواحيها .
الداخل مفقود و الخارج مولود
عادل طفل في 15 من عمره كشف لصوت العدالة عن جانب من المعاناة و المغامرات التى يصادفها كلما فكر في قصد واد سوس للسباحة ، لكن رغم كل شيئ كانت لهجته و حركاته تنم عن مواقف بطولية يجب أن يتحلى بها مجاورو الواد ، و من لم يخدها من أقرانه “ماشي راجل ” على حد تعبيره ،و تبدأ المغامرة بالبحث عن الخضر و مستلزمات الطبخ ، تم التسلل خفية دون أن تعلم العائلة بأمره ، ليتم التجمع في مكان محدد مسبقا مع أقرانه من صبية الحي ، تم التوجه على شكل جماعة كلما زاد عددها كانت أمن ،الى واد سوس ، و البحث عن بركة يتواجد بها أقرانهم من أحياء أخرى للسباحة ، غالبا ما تتخللها مشاجرات … و تنتهي ” بسلخة ديال العصا ” من طرف الأهل بسبب إكتشاف أثار الأوحال على أجسادهم الصغيرة .
و من جهة أخرى تعد المنطقة خطرا محدقا بالصغار و الكبار ، حيث تتواجد العشرات من الحفر تغطيها برك مائية ، إضافة الى الأوحال التى تتسبب في حوادث غرق بين الفينة و الأخرى ، و غياب المراقبة و علامات تحذيرية على طول الواد ،كما تشكل مياه البرك مرتعا خصبا للبكتريا و الجراثيم الضارة ، تشكل خطرا على صحة الطفل و الأسرة عموما .