بين ممرات مستشفى وآخر
يعج بأفواج المرضى، محملين بآلامهم وأمراضهم، منها ما يستدعي سرعة التشخيص والملاحظة والعلاج، ليصطدم أغلبهم بإحدى أكبر الأزمات التي تئن بها المستشفيات، ويمكن وصفها بـ «المزمنة»، وهي «تأخر المواعيد»، طويلة قد تستغرق سنة أو سنتين او أكتر… دون أن تكون على السطح أي بوادر أو خطوات على أرض الواقع لحلول يتفاءل بها المرضى، الذين أنهكهم عناء الانتظار وعشوائية المواعيد بسبب الأمن الخاص آلذي بدوره قد يعطيك موعدا لأخذ الموعد من المصلحة المسؤولة على المواعيد بمستشفى الحفرة بحي السلام بمدينة سلا.
أصوات كثيرة تطالب المسؤولين بالنظر في الأزمة، وأخذ معاناة المرضى ودرجات أمراضهم بعين الاعتبار، مؤكدين وقوع كثير من الضحايا جراء تلك «الآفة»، بين من تفاقمت حالاتهم، وآخرون لم يتحملوا عناء الانتظار الطويل الذي يمتد في أحيان إلى سنه او أكتر .
أكثر من جانب ورؤى تأكد لطاقم جريدة صوت العدالة الذي تنقل الى عين المكان بعد عدة مراسلات من المرضى ، أن إشكالية تأخر المواعيد، تحتمل أكثر من جانب، من إداري وتنظيمي من طرف حراس الأمن الخاص ، فلا يعقل أن يحدد الموعد التالي حسب ما يراه حارس الأمن الدي بسببه أصبحت الفوضي تعج بالمستشفى…. وفي بعض الأحيان يكون الموعد المطروح لمجرد الاطمئنان فقط، وليس على حساب آخر أو دون مراعاة للحالات الأخرى.
متتبعون يقولون أن أحد الحلول تكمن في تفعيل «الطب » والغائب بشكل كبير في مجتمعنا مع الأسف الشديد، مشيرين إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها التقليل من معاناة كثير من المرضى وتخفيف معاناة «التأخير».
كما يتمثل نقص «طب الطوارئ» والتي ساهمت فيه هيئة التخصصات الطبية من خلال رفع سقف الطلبات على المتقدمين، إضافة إلى قلة عدد المستشفيات، رغم الدعم الذي يجده القطاع الخاص من الدولة، خصوصا في المجال الصحي.
واقع سيئ ومجهول..
