الرئيسية آراء وأقلام مواجهة المؤامرات رهينة بتقوية الجبهة الداخلية.

مواجهة المؤامرات رهينة بتقوية الجبهة الداخلية.

IMG 20241227 WA0168
كتبه كتب في 28 ديسمبر، 2024 - 5:17 مساءً

بقلم…محمد الموستني.

ونحن على وشك أن نودع سنة 2024 التي طبعتها الحروب والصراعات الاقليمية والدولية والتي حالت دون تحقيق الاستقرار الدولي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشيء الذي لم يسلم منه العالم العربي ونخص بالذكر لبنان وسوريا وفلسطين و التي كان مصيرها الخراب وعدم استقرار شعوبها، طبعا كان ذلك نتيجة تهافت بعض الدول على تكريس مصالحها الاستراتيجية بالمنطقة لكونها وجدت هذه الدول لم تعير اهتماما لتقوية جبهتها الداخلية وعدم وضع خطة ناجعة في هذا الشان لسد الطرق و المنافذ على الطامعين في خيراتها وعدم استقرارها.
ووطننا الحبيب الذي يتمتع باستقرار يحسد عليه بكل مكوناتة نلاحظ أنه أصبح مستهدفا من طرف بعض الأعداء بتعرضه لحملات اعلامية وحقوقية من طرف العديد من البلدان والجهات بشكل متزامن .ان ما سبقت الاشاره الية مرده الى الاستقرار الذي تتمتع به المملكة المغربية في ظل الخلافات والأوضاع المضطربة التي تعرفها البلدان المجاورة بل أكثر من ذلك لا يريدون أن يبقى المغرب حرا قويا ومؤثرا كما جاء في خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 68 لثورة الملك وا لشعب.
ان تقوية المؤسسات يمكن ان يحد من المؤامرات التي لا زالت تنظر الى المغرب بطريقة كلاسيكية على المستوى الامني وبقية المؤسسات الوطنية الاخرى ، وقد نلاحظ أن الجارة الجزائر تردد شعارات سياسية أكل عليها الدهر وشرب لا تستجيب لتطلعات المنطقة خاصة من حيث احقاق التنمية والمصالحة التي تكون في مستوى مصالح شعوبها التي هي في حاجة ماسة اليها لمواجهة التحديات العالمية بدل الانشغال بالتفاهات التي تحول دون ذلك.
ان تقوية الجبهة الداخلية المغربية هي السبيل الوحيد والامثل لكسب الرهانات بل الاكثر من ذلك رفع التحديات الكبرى التي تواجه البلاد داخليا وخارجيا ويجب العمل عليها بجدية ،وقد لا تتحقق الا بالاستقرار الاجتماعي والتماسك المجتمعي الذي لا يتحقق هو كذلك الا بحل المعضلات التنموية التي يجب تجاوزها بالتزام جميع مكونات المجتمع المدني بالانخراط في العمل من أجل المواطن وخدمة الوطن.

مشاركة