مهن قاتلة ، معد النرجيلة ميت مع وقف التنفيذ

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة-رشيد أنوار


لكل مهنة أو حرفة مخاطرها ,اكراهاتها و أشياء جدبت المنتسبين اليها ,ومشاكل قانونية و أخرى اجتماعية تعرقل منتسبيها ,مهن يتم اختيارها و هناك مهن فرضت على العاملين بها .
مهنة اليوم من المهن المسكوت عنها مزاولوها يدخلون في خانة الطابوهات المسكوت عنها ,تكاثرت مع دخول العادات الدخيلة على المجتمع المغربي و التى عرفت انتشارا كبيرا في المدن السياحية خاصة .
الشيشور أو معد النرجيلة شباب أو شابات في مقتبل العمر ,أختارو هاته المهنة المحفوفة بالمخاطر ,غصنا في عالمهم لنقربكم أكثر من واقعهم المعاش داخل الحفاري كما يصطلح عليها بلغة أهل الاختصاص .
يعمل الشيشور أو معد النرجيلة على تقديمها للزبون بعدما يقوم باستنشاق الجرعات الاولى المحملة بثاني أوكسيد الكربون نتيجة احتراق الفحم الموضوع على النرجيلة لضمان بداية احتراق المعسل ,الدي يدخنه الزبون ,و تتكرر العملية مع كل وقت يتم فيه تغيير الفحم .
سعيد ابن الثانية و العشرين ربيعا حاصل على شهادة جامعية , تعدر عليه ايجاد عمل يقيه الحاجة , يحكي أن الدافع الاساسي لامتهانه هدا العمل كان مند ان وطئت قدمه الحي الجامعي ,حيث كان يتردد على بعض الملاهي التى تقدم النرجيلة , وبعد مدة طويلة توطدت علاقته بالعاملين بالمحل,ليعرض عليه أحدهم مساعدتهم لتوفير دخل مادي ناهيك عن الظفر بتدخين النرجيلة لاشباع ادمانه , مند دالك الحين يضيف سعيد يجد نفسه يمتهن هاته المهنة التى يعلم جيدا مخاطرها ,ويحاول التقليل منها بأتباع نظام أكل و ممارسة الرياضة .
سعيد يفضل العمل في الكباريهات و الملاهي التى تقدم المشروبات الكحولية حيث يكون الزبون سخيا في البقشيش ,و يعمل بدوام يتراوح مابين عشرة و اثنى عشرة ساعة يقدم فيها أكثر من أربعين نرجيلة بأدواق مختلفة ,يكون ملزما بتدخينها كلها كلما غير الفحم ,و بأجر شهري لا يتعدى الالفين درهم .
مخاطر المهنة بادية على محى سعيد حيث أقر أن وزنه نقص بحوالى عشرين كيلوغراما ,في أقل من شهرين زيادة على ضيق في التنفس و مصاحبة الام في الرأس نتيجة السهر المتكرر الدي يستمر الى اولى ساعات الصباح , حيث أن الملاهي و المحلات التى تقدم هاته الخدمات لا تنشط الا بعد منتصف الليل .
حياة دات السادسة و العشرين ربيعا تمتهن نفس المهنة ,وجدت نفسها مجبرة على توفير قوت يومها عبر العمل كنادلة و معدة نرجيلة ,وجليسة مشاركة لزبناء الملهى ,بعدما هاجرت مدينتها بسبب ضروف تحفظت عن دكرها ,تعاني من مرض الربو ,و هاجسها في الاستمرار قصص نجاح لفتيات تعرفن على أجانب و هجرن البلاد .

اقرأ أيضاً: