سيحل وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورنيه، إلى المغرب في أول زيارة رسمية له اليوم الأحد 25 فبراير 2024، بهدف تحسين العلاقات بين باريس والرباط، وذلك بعد فترة من التوتر بين البلدين.
قبل وصوله، أعلن سيجورنيه عن نوايا إيجابية تهدف إلى تقوية الروابط بين البلدين، مؤكدا أنه سيعمل شخصيا على استعادة الثقة والتقارب. تأتي هذه الزيارة في سياق جهود باريس لإزالة التوتر الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ضوء المواقف الفرنسية في البرلمان الأوروبي.
تتفاؤل مصادر دبلوماسية فرنسية بتحسن العلاقات المغربية الفرنسية، مشيرة إلى اللقاء الذي جمع زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون بشقيقات الملك محمد السادس في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، يظل هناك تحفظ من الجانب المغربي، الذي يربط تحسن العلاقات بتغيير موقف فرنسا تجاه القضية الصحراوية.
وفي تصريحات نشرتها مجلة “جون أفريك”، أكد دبلوماسيون مغاربة فيها أن المغرب قد تجاوز العصر الذهبي للدبلوماسية الفرنسية، وأشاروا إلى ضرورة أن يتخذ الإليزيه موقفا واضحا حول قضايا حساسة مثل الصحراء المغربية.
على الرغم من أهمية تحسن الموقف الفرنسي بشأن الصحراء لتحسين العلاقات الثنائية، إلا أن الدبلوماسيين المغاربة يدركون صعوبة هذا التحول لباريس، خاصة في ظل حاجتها للحفاظ على توازن بين المغرب والجزائر، والتي تشكل شريكًا حيويًا في مجال الطاقة.
من المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، وسيختم زيارته بإقامة غداء رسمي يوم الاثنين.
