قدمت عشرون منظمة حقوقية مغربية مراسلة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تطالبه فيها بالتدخل الفوري والاستجابة لمطالب سكان واحة فجيج، الذين يخوضون حراكا منذ عدة أشهر.
أشارت المراسلة، التي وجهها الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، إلى أن مدينة فجيج تعيش حالة من الاحتقان منذ أكثر من خمسة أشهر، خاصة مع ندرة المياه نتيجة لمشكلة الجفاف التي تعاني منها البلاد، والتي قد تستمر وتتفاقم، مما يؤثر بالضرورة على المواطنين والمواطنات بارتفاع أسعار المياه.
وأكد الائتلاف أن تعبير الساكنة عن رفضها لقرار تفويت تدبير قطاع المياه الصالحة للشرب لصالح شركة الشرق للتوزيع ليس بمحض صدفة، حيث إن اتخاذ قرار الانضمام دون استشارتهم يتعارض مع مبادئ الديمقراطية التشاركية وسياسة الانفتاح والحكم المحلي، وفقا لدستور 2011 وقوانين البلاد ذات الصلة.
وأشار الائتلاف إلى أن تدخل رئيس الحكومة يمكن أن يساهم في إيجاد حل لهذه الأزمة بشكل عادل ومستدام.
وفي الأسبوع 23، يواصل سكان مدينة فجيج احتجاجاتهم ضد قرار “تفويت الماء”، حيث خرج المئات في وقفة احتجاجية تحت اسم “جمعة الصمود والثبات”، للتأكيد على استمرار احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.
تجدر الإشارة إلى أن الساكنة تطالب أيضا بالإفراج عن معتقل “حراك الماء”، محمد براهمي الملقب بـ”موفو”، الذي يقضي حاليا عقوبة حبسية بعد إدانته على خلفية تصريحاته في إحدى المسيرات الاحتجاجية.
