صوت العدالة: عصام بوسعدة
نظمت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة وجدة آنكاد التي يترأسها البرلماني محمد هوار، الملتقى الإقليمي الأول للمنتخبين التجمعيين تحت شعار ” المنتخب بين منطق السياسة ومنطق التدبير ” ، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عضو المكتب السياسي للحزب محمد الصديقي، والمنسق الجهوي وعضو المكتب السياسي للحزب الوزير السابق محمد أوجار، وحضور فاعل لمنتخبي التجمع الوطني للأحرار بالجماعات الترابية والغرف المهنية بعمالة وجدة ، ودلك بإحدى المركبات السياحية يوم السبت 8 يوليوز 2023 .
الملتقى الإقليمي الأول للمنتخبين التجمعيين حضره أيضا إلى جانب المنتخبين بعمالة وجدة آنكاد قيادات الحزب الوطنية والجهوية، ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة ياسين زغلول و ممثلين عن منظمات الحزب الموازية للمرأة والشبيبة والأطر والموظفين وقدماء الحزب ، وإفتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، ورحب المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بوجدة البرلماني محمد هوار في كلمته الافتتاحية بالحاضرين، معتبرا أن دور المنتخب هو مسؤولية وأمانة لتنزيل برنامج الحزب ، بإعتباره المحرك الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشاد محمد هوار في كلمته بالجهود التي يبدلها الوزير الصديقي والمنسق الجهوي على المستوى التنظيمي للحزب بجهة الشرق ، معتبرا أن هذا الملتقى هو محطة أساسية للاستعداد لتنظيم الملتقى الجهوي الذي سينعقد تحت الرئاسة الفعلية للأمين العام الحزب عزيز أخنوش بمدينة الناظور ، حيث من المنتظر أن يكون اللقاء فرصة لطرح مختلف المشاريع والحاجيات والمشاكل المرتبطة بالجماعات او الغرف المهنية من قبل منتخبي جهة الشرق ، مؤكدا على ضرورة التكوين السياسي والأكاديمي للمنتخبين لتمكينهم من أداء دورهم بفاعلية تجاه التحديات القائمة.
وفي كلمته التوجيهية عبر المنسق الجهوي وعضو المكتب السياسي للحزب الوزير السابق محمد أوجار، عن ضرورة تواصل المنتخبين مع الساكنة بخصوص تنزيل برامج الحكومة الإصلاحية التي تأتي في ظروف دولية وإقليمية صعبة ، مستذكرا إنجازات التجمع الوطني للأحرار بمدينة وجدة منذ تأسيسه من قبل أحد أبناء مدينة وجدة الكبار أحمد عصمان، مشيدا بالجهود التي يبدلها المنسق الإقليمي محمد هوار رفقة باقي مسؤولي الحزب، مؤكدا على ضرورة أن يكون المنتخبين في درجة عالية من النزاهة والشفافية والصدق في تدبير الشأن العام والتواصل الميداني مع الساكنة وإشراكهم في خلق وتنزيل مشاريع كبرى كالتي حققها الحزب في زمن احمد عصمان.
وكانت الكلمة أيضا لشباب الحزب ألقاها الدكتو دومار محمد الذي أكد على ضرورة التكوين والتأطير الحزبي والسياسي، معتبرا أن شبيبة الحزب يجب أن تكون مدرسة لتخريج النخب والأطر السياسية التي سيكون على عاتقها تمثيل الحزب في الإستحقاقات المقبلة، مضيفا أن إشكالية إبتعاد الشباب عن السياسة أصبحت من الماضي وهناك ثقة وتفاؤل في المستقبل ليكون الشباب في صلب العملية السياسية والحزبية، مشيرا الا ان حزب التجمع الوطني للاحرار استطاع ان يجعل شعار تشبيب النخب واقعا وليس مجرد شعارات والنموذج بمدينة وجدة هو الشاب البرلماني محمد هوار.
وأشاد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية محمد الصديقي في كلمته بمؤهلات مدينة وجدة بإعتبارها عاصمة جهة الشرق ، مبديا حرصا كبيرا على المشاريع التي تقدم بها رئيس جماعة وجدة وسياسته الحكيمة في الترافع عن قضايا المدينة بقيادة وفد يضم مختلف الأطياف السياسية بالمجلس الجماعي، مؤكدا على أن الدور الحقيقي للمنتخب هو الاستماع لهموم الساكنة وإعتماد سياسة القرب والتواصل مع المواطنين لإيجاد الحلول المناسبة لجميع الملفات المطروحة، وفي الشق التنظيمي أشاد الصديقي بجهود المنسق الجهوي والإقليمي مؤكدا أن هناك دينامية متجددة في العمل الحزبي، مبرزا الخصوصية التي تتمتع بها جهة الشرق في برامج وزارة الفلاحة والحكومة التي يقودها عزيز أخنوش.
فعاليات هذا الملتقى الأول للمنتخبين تميزت بمجموعة من المداخلات حول أدوار المنتخب التي تنظمها القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات والأقاليم والجهات والغرف المهنية ، حيث تحدث على المستوى الأكاديمي كل من الأستاذ الجامعي زهرالدين الطيبي عن موضوع ” التأطير السياسي للمنتخب وعلاقته بالأداء”، فيما تحدث الأستاذ عبد المالك البكاوي عن موضوع ” آليات التدبير الجيد في العمل الجماعي ” ،وفي المداخلات السياسية تحدث المهندس محمد عزاوي رئيس جماعة وجدة عن تجربته كمنتخب على رأس جماعة وجدة، وعلى مستوى جهة الشرق تحدث نائب رئيس مجلس جهة الشرق الأستاذ علاء بركي عن دور المنتخب على الصعيد الجهوي ، وإختتم اللقاء بتلاوة برقية ولاء وإخلاص للملك محمد السادس نصره الله بإسم التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة وجدة آنكاد ألقاها الأستاذ منعم السبيعي.