صوت العدالة – المكتب الاقليمي / الخميسات
تنتظر باشا مدينة الخميسات الجديد ملفات ثقيلة،سبق وأن أثقلت كاهل سلفه،نذكر منها على سبيل المثال،ملف الباعة الجائلين واستغلال الملك العمومي،حيث سبق وأن تم التعامل مع هذه الملف بشكل أفقي،دون إشراك المعنيين بالأمر وهو ما حكم على المشروع بالفشل حتى قبل انطلاقه، شاكلة بناء السوق النموذجي الوحدة 3 ، والذي رصد له غلاف مالي بلغ أزيد من 4 مليون درهم، في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وتجهيز سوق الوحدة 2 لفائدة 228 بائع متجول بكلفة إجمالية 5،5 مليون درهم، في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، بالاضافة الى برمجة بناء سوق نموذجي الرابع قرب المحطة الطرقية والملعب البلدي بكلفة إجمالية 5،8 ملبون درهم في إطار البرنامج الأفقي.
لكن،رغم هذه المجهودات التي تبدل من أجل تنظيم هذا القطاع الحيوي،والمبالغ المالية الكبيرة التي رصدت له،يرفض الباعة الجائلين التنظيم داخل هذه الأسواق لأسباب تتعلق بالحركية الاقتصادية للمدينة،حيث يعتبرون أن الابتعاد عن وسط المدينة والشارع الرئيسي مغامرة غير محسوبة العواقب،فالتفكير كان من المفروض أن يأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات يقول الفرع الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين للخميسات.
وتعرف مدينة الخميسات ،خاصة في أوقات الذروة حركية غير عادية وفوضى كبيرة على الشارع الرئيسي وداخل الشوارع الرئيسية للمدينة،مما يتسبب في كثير من الحالات في حوادث سير خطيرة وعرقلة السير بسبب اكتساح ” الفراشة” للأرصفة والممرات وحتى أمام المتاجر التي تشتكي التضييق عليها وهي التي تؤدي مستحقاتها لخزينة الدولة والجماعة.
ترى،هل سيستطيع الباشا الجديد التفوق فيما فشل فيه سلفه؟ هل له تصور حول كيفية تنظيم الباعة الجائلين داخل المدينة؟ أسئلة كثيرة تنتظر باشا المدينة عليه التعامل معها بروية حتى لا يسقط في المحظور يدخله في صراع ثنائي القطبية قد يعجل برحيله.
