كشف المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي إفني، أمس الاثنين، عن لغز اختفاء شخص في السبعينات من عمره، حيث لم يعُد إلى منزله منذ يوم واحد فقط. تم توقيف شقيقه وابنه القاصر في إطار التحقيقات المتعلقة بحادثة مأساوية تضمنت الحرق وإخفاء جثة الضحية.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “صوت العدالة”، فإن أسرة المفقود اندهشت لعدم عودته إلى المنزل بعد خروجه للتسوق في ساعات الصباح الباكر من السبت الماضي، ولم يعود لقضاء الليلة في المنزل، ما أثار الشكوك. هذا دفع أفراد أسرته للإبلاغ عن اختفائه في اليوم التالي.
وفي إطار جهود البحث، باشرت عناصر الدرك، بقيادة قائد المركز، تحقيقات ميدانية سريعة نظرًا لتأكيد أسرته على عدم اعتياده على البقاء خارج المنزل، مما أثار القلق بشأن غيابه.
وحسب المصادر، تم الكشف عن خلافات سابقة بين المفقود وشقيقه الأصغر، البالغ من العمر 40 عامًا، والتي تصاعدت مؤخرًا إلى حد التهديد بالعنف، مما دفع عناصر الدرك لاستدعاء الشخص المشتبه به للتحقيق.
ووفقًا للمصادر ذاتها، قام قائد الدرك بمواجهة المشتبه به بشأن ظروف اختفاء شقيقه، حيث تبادل معه الحوار واعترف بمشاركة ابنه القاصر في الحادثة.
وبالتنسيق مع الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في كلميم، تم اعتقال المتهم مباشرة، بالإضافة إلى استدعاء ابنه للتحقيق، حيث أكدا ما ذُكر وأقروا برصد الضحية وتنفيذ جريمتهما. وتم العثور على بقايا الجثة المحترقة في غابة قريبة من سيدي إفني، وتم نقلها للتشريح الطبي
