نبض المجتمع: بقلم سناء حاكمي
أصبح مفهوم السعادة عند المغاربة يرتبط،بالمستوى المادي و الحالة الاجتماعية للفرد.
الكل اصبح يرى السعادة في الغنا و البرجوازية،مما جعل الكثيرين يبحثون عن هذا الوهم و يتخبطون في اكاذيب لا علاقة لها بمفهوم السعادة.
و في الايام الاخيرة اتجهت مسامعنا الى بعض المختصين في مجال التنمية البشرية و علم النفس،اللذين بدؤو بدورهم يقنعون المستمع و القارء ان السعادة موجودة في أمور بسيطة من حولنا.
و بما ان هذا السؤال يطرحه الجميع و يُبحث عنه جوابه بين السطور و بين ذبذبات الإذاعات.
ساقول لكم بعض النظريات و مفاهيم السعادة،
السعادة هى اهم ما يبحث عنة الانسان فى حياتة فكل ما يقوم به الفرد هو البحث عن الاشياء و الامور التى تغمره بذلك الاحساس المنعش الجميل الذي يجعل روحة صافية تضفي بالحيوية.
و السعادة هي سؤال يطرحه الجميع و يبحث عنه جوابه
لكن لكل منا منظوره و رؤيته للسعادة
و كما يعلم الجميع ان مفهوم السعادة تردد، في الفلسفه بسبب كثرة المذاهب الفكريّة والفلسفيّة منذ الإغريق وحتى العصور الحديثة.
و انا ساختار لكم بعض النظريات التي أميل اليها…
سقراط:
ويعتقد سقراط أن السعادة لا تأتي من المكافآت الخارجية إنما من النجاح الداخلي الخاص بالفرد و بتقيم احتياجاتنا، يمكننا تعلم تقدير المبهجات البسيطة.
أفلاطون :
يتشابه تعريف افلاطون للسعادة مع تعريف معلمه سقراط حيث يري، انها تنبع من نضج شخصي،فالإنسان بشعوره بالرضا والإشباع من الإنجاز نفسه، وليس بما تكسبه من تلك الإنجازات وقد تكون تلك الانجازات بسيطة مثل قراءة عدد من كتب في فتره زمنية محددة مثلا.
أرسطو :
لا يختلف تعريف السعادة عند ارسطو عن افلاطون ، إلا أن الفكرة تبلورت حول كون السعادة شيئا نغذيه نحن في أنفسنا. فالسعادة شيء نخلقه نحن لأنفسنا، من داخلنا، ونكون مسؤولين عن حمايته.
و لا أنكر أني استند لمفهوم السعادة لكل من أرسطو و أفلاطون.
اما علم النفس فجاء بمفهومه و تحليله الخاص
فعلم النفس ،يتحدث عن حالة الفرد فهو من يقرر سعادته، من تعاسته وهذ الشعور ينتج من وصول الفرد لدرجة من رضا، عن حياته أو جودة حياته
اما الدّين ،فكانت نظرته لمفهوم السعادة كالثالي:
هو ذالك الشعور الروحي الداخلي الذي ينتج من استقامة السلوك الظاهر والباطن للإنسان مثل السكينة، وطمأنينة القلب ،وراحة الضمير، والبال..
و اخيرا و ليس آخراً من منظوري الخاص،ومن خلال تجاربي و جمع بين كل هذه المفاهيم
ارى ان السعادة، هي ذالك النور الخفيف ،الذي ينبع من ثقب صغير، داخل كل فرد منا ،ينتظر منك فقط اعطائه الإشارة، كي ينير حياتك المظلمة.
فاول شيء هو التخلص، من الأشخاص السلبيين بحياتك،الأشخاص المحبطين لأحلامِك ،الأشخاص المنتقدين ،المدمرين لأفكارك، و التقرب من أشخاص إيجابيين ينعشون حياتك.
عدم الندم على الماضي،و الابتعاد عن جلد الذات،و لوم النفس ،بل يكفي اخد اخطاء الماضي كعبرة، و هدف جديد لمستقبل احسن.
محاولة مساعدة الخير سواء بأعمال خيرية، او اجتماعية، او حتى رسم ابتسامة على محيا اي شخص قريب اوبعيد.
الإستمتاع بالحياة، رغم بساطتها،كُل ما تحب،إرتدي ما تحب، اقرأ ما تحب، استمع لما تحب.
اكتشف اشياء جديدة ، هذه هي السعادة.
