الرئيسية أحداث المجتمع مغربية تطلب اللجوء والإقامة بفرنسا بعد تعرض ابنها للاختطاف والاعتداء

مغربية تطلب اللجوء والإقامة بفرنسا بعد تعرض ابنها للاختطاف والاعتداء

images.jpg
كتبه كتب في 3 يوليو، 2024 - 7:20 مساءً

يشهد المغرب ظاهرة “الأطفال الزوهرين” التي لازالت تقض مضجع العديد من الأسر، وهي ظاهرة باتت تشكل خطرا محدقا لهذه الأسر التي ينتمي أبناؤها إلى هذا الصنف من “الزوهرين” والذين يواجهون الموت بشكل يومي جراء ملاحقتهم من طرف الباحثين عن الكنوز، أو عصابات المشعوذين الذين يستغلون هذه الفئات لأغراض سحرية.


تعددت القصص في هذا الشأن إلا أن قصة الأم، خديجة (اسم مستعار) أشبه بفيلم خيالي عاشته منذ طفولتها باعتبارها من الأشخاص “الزوهريين”، ليتكرر الأمر مع أبنائها بعد اكتشاف أنهم يحملون نفس الخصائص، حيث بدأوا يتعرضون لمضايقات في المدرسة والحمام والشارع، مما جعل الأم تطلب اللجوء لبلد أوروبي طلبا لحماية أطفالها من الاعتداء.


تحكي، الأم، وهي إطار إداري بإحدى الشركات الخاصة بالدارالبيضاء، قائلة:”أصبحت حياتي أشبه بفيلم رعب بسبب خوفي على أطفالي من هذه العصابات، وهؤلاء الأشخاص الذين لا يرحمون، تضيف الأم: ” منذ ولادة ابني الأكبر “محمد” وأنا أعاني مخافة أن يكتشف أحد هذه الخصائص، ويخطف ابني أو يعتدي عليه، وزاد خوفي عندما بلغ طفلي سن التمدرس، حيث لجأت لتغيير المدرسة مرات عدة كلما أحسست بالخطر يحدق به. وزادت الأم: “لقد عانى ابني كثيرا منذ ولادته فقد ظل أغلبية الوقت بالبيت، وحرم من اللعب مثل أقرانه، مما أثر سلبا على نفسيته، إلى أن تعرض بداية أكتوبر 2021، للاختطاف من طرف أشخاص مجهولي الهوية، أثناء خروجه مع جدته لحديقة الحي، حيث اختفى الطفل عن الأنظار لمدة ساعة، إلى أن عثر عليه أحد الأشخاص بأرض خالية ملطخا بالدماء، وفي جيبه مجموعة من الطلاسم.

وفي السياق ذاته، وحسب إشهاد توصلت الجريدة بنسخة منه، تحكي جدة الطفل أنها في فاتح أكتوبر 2021، بينما كانت رفقة حفيدها وأخته التي تصغره، بإحدى الحدائق القريبة من المنزل يلعب، وفي غفلة منها، اختفى عن الأنظار لمدة ساعة، ظلت تبحث فيها بدون جدوى، إلى أن جاء به شخص اعتاد زيارة الحي لجمع النفايات، بعد أن تعرف عليه، أخبره الطفل أنه كان رفقة جدته بالحديقة. وأوضحت الجدة حسب نسخة الإشهاد، أنها لم تتمالك نفسها وحاولت مهاجمة الرجل ظنا منها أنه هو من تسبب بأذية الطفل، فأخبرها أنه هو من عثر على الطفل يبكي رفقة شخص غريب، والذي سرعان ما لاذ هذا الأخير بالفرار بمجرد ما اقترب منه وسأله عن علاقته بالطفل.


ومن جهته أوضح السيد “م.ر” الذي عثر على الطفل في إشهاد أخر توصلت الجريدة بنسخة منه، أنه باليوم نفسه عثر على الطفل “محمد” بأرض خالية في حالة سيئة رفقة رجل غريب يمسك به رغما عنه، فبادره بالسؤال هل يعرف الطفل ولماذا يتعامل معه بهذا الشكل؟ إلا أن الرجل الغريب تجاهله، مشيرا إلى أنه ترك الطفل وفر هاربا نحو الشارع وركب سيارة كانت بانتظاره في حافة الطريق، الأمر الذي جعله يمسك بالطفل ويسأله عن عائلته، فأجابه بتلعثم أنه كان بالحديقة يلعب بجانب جدته وأخته، لكن الرجل الغريب احضره إلى هذه الأرض الخالية بعد أن أخبره أن والده ينتظره هناك.
وزاد “م.ر” قائلا: ” اتجهت بالطفل نحو الحديقة لأجد سيدة مسنة تركض في حالة هستيرية تركض باتجاهي، تبين لي أنها جدة الطفل المفقود، سلمتها الطفل وشرحت لها ما وقع، وكيف عثرت عليه”.

هرعت،الأم، إلى المستشفى برفقة ابنها المعتدى عليه، حيث تلقى العلاجات الطبية الضرورية، وأضافت الأم أن الجدة لم تخبرها بحقيقة ما جرى، إلى أن مرت حوالي سبعة أشهر على الحادث، وفور علمها بحقيقة القصة توجهت يوم 21 ماي 2021 لأقرب مركز للشرطة لتخبرهم بما جرى يومها، قصد تحرير شكاية في الأمر، لكن سرعان ما اخبروها أن الشكاية ستحرر ضد مجهول، لأن الموضوع قد مر عليه زمن طويل وليس لديها المعلومات الكافية والدقيقة لتحرير هذه الشكاية.

ولازلت قضية الطفل عالقة إلى حد الآن بسبب عدم متابعة الجناة في هذه النازلة، لذلك كان لابد لها أن تطلب اللجوء إلى السلطة الحكومية الفرنسية لإنصافها من الحيف والضرر الذي لحق بابنها وأفراد عائلتها على حد قولها.

مشاركة