محمد بنعبدلله : صوت العدالة
إن حماية البيئة والحقوق البيئية ، هي في صميميها محاولة لموازنة العلاقة بين البشر والطبيعة، على اعتبار أن البيئة الطبيعية ضرورة لصحة وسلامة الإنسان، والتمتع بحقوقه الأساسية مثل حق البقاء على قيد الحياة.
وفي هذا السياق ، وتبعا لبعض المعلومات تنقيرامكنت طاقم جريدة صوت العدالة، من الحصول على نسختين لمراسلتين ،تتعلقان بطلب التدخل لرفع الضرر عن ساكنة دوار الحركات جماعة تسلطانت ، وذلك بإتمام شبكة التطهير السائل الغير المكتملة موضوع الاتفاقية الخاصة بتمويل و انجاز برنامج التأهيل والتنمية المندمجة( 2017-2020) .
وارتباطا بما سلف، انتقل طاقم الجريدة، الى هذه الجماعة ليتأكد له جليا عن عمق الكارثة البيئية، التي تعيشها دواويرها وخصوصا دوار الحركات الذي تدهورت به الحياة و استحال معها العيش بسبب مستنقع للمياه العادمة الراكدة التي لم تجد لها مجرى، وكأنها أعدت عنوة لتوالد وتكاثر البكتيريا والبعوض الناقل للعدوى ، ولتعيش الساكنة تحت نقانق الضفاضع، وحتى الحقول المجاورة لم تسلم من الأذى، حيث عمد اصحابها على سقيها من هذا المستنقع .
ورغبة من طاقم الجريدة في الحصول على بعض المعلومات تم الاتصال هاتفيا برئيس الجماعة، الذي أبان عن حسن نيته واستعداده التام ودعوته لاستقبالنا بمقر الجماعة حيث أكد صحة المراسلتين ( تحتفظ الجريدة بنسختين منهما ) ، واللتين وجههما شخصيا الى كل من والي جهة مراكش اسفي( قسم الجماعات المحلية) ومدير مؤسسة العمران بمراكش ، من أجل التدخل لرفع الضرر عن ساكنة دوار الحركات، الناجم عن تداعيات المستنقع على صحة الساكنة ، كلفت الجماعة عناء تطهير محيطه يوميا كباقي الدواوير الاخرى، كتدبير وقائي ضمن حملات التعقيم اليومية ، في إطار برنامج الحد من انتشار فيروس كورونا، في انتظار إتمام إنجاز الشبكة الرئيسية للصرف الصحي للدوار كحل جذري .
