عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
يصادف اليوم الأربعاء 12 فبراير الجاري، اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال، وقد دعت بهذه المناسبة كل من الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية غير الحكومية إلى ضرورة وضع حد لظاهرة تجنيد الأطفال في مناطق النزاع، حيث أشارت إلى تفشي هذه الظاهرة التي بدأت تعرف ارتفاعا مخيفا خاصة بالبلدان الإفريقية الفقيرة كجنوب السودان والصومال.
وتشير الاحصائيات التي كشفت عنها منظمة ” رؤية العالم ” الدولية غير الحكومية بهذه المناسبة أن 300 ألف طفل، بعضهم لم يتعد سبع سنوات، جُندوا في العالم في 2019. والأدهى من ذلك وأشد أن تجنيد الأطفال مازال متواصلا رغم المساعي الدولية للقضاء على الظاهرة، خاصة في الدول الإفريقية الفقيرة. وتترواح أعمار هؤلاء المجندين الأطفال كما أشارت إلى ذلك الأمم المتحدة ما بين 7 سنوات و 18 سنة.
وعلى الرغم من المساعي الدولية للقضاء على الظاهرة، إلا أن مشاركة الأطفال في الحروب لا تزال متواصلة. بل زادت انتشارا في السنوات الأخيرة، حيث يجند الأطفال في مليشيات عسكرية وقوات شبه عسكرية وأخرى حكومية، خاصة بالدول الإفريقية الفقيرة حيث يستخدمون في مهمات عسكرية ولوجستية مختلفة، كمقاتلين أو حمالين أو عبيد جنسيين أو جواسيس أو ممرضين للاعتناء بالجنود المرضى وعلاجهم.
ويحرم هؤلاء الأطفال من حقوقهم الأساسية كحق التعليم والعيش في كنف عائلاتهم والحق في الصحة والتربية والحياة. ويظل هذا الحرمان قائما مع استمرار النزاعات المسلحة التي لا تراعي هذه الحقوق.
