صوت العدالة : متابعة
يعيش حي أولاد ميمون بالناظور قرب مسجد بلال حالة من الرعب بسبب شخص معروف بسوء سلوكه واعتداءاته المتكررة على أفراد عائلته، حيث يستغل فترة ما قبل أذان المغرب في شهر رمضان لابتزازهم وسرقة ممتلكاتهم، في مشهد أصبح يتكرر رغم محاولات العائلة اللجوء إلى السلطات لحمايتها. وما يزيد من مأساوية الوضع أن والديه طاعنان في السن، ووالدته تعاني من مشاكل صحية تجعلها غير قادرة على مواجهة بطشه المستمر.
ورغم أن العائلة تقدمت بعدة شكايات ضده، وقضى عقوبات سجنية تجاوزت الأربع مرات بتهم متعددة، إلا أنه لا يزال طليقًا، مستفيدًا من قرارات الإفراج المؤقت. وكان آخرها الحكم الصادر قبل يومين، حيث تم إطلاق سراحه بعد أن اعتقلته الشرطة مجددًا، مما خلف موجة من الغضب والاستياء وسط أفراد الأسرة وسكان الحي، الذين باتوا يخشون تصعيد سلوكياته العنيفة دون رادع.
ويؤكد الجيران أن هذا الشخص لا يكتفي بترهيب أسرته، بل أصبح مصدر خطر داخل الحي، حيث يقوم بتصرفات عدوانية ويثير الفوضى في أوقات متأخرة من الليل. وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها عناصر الشرطة، التي سبق أن تدخلت أكثر من مرة لإيقافه، إلا أن قرارات إطلاق سراحه المتكررة تثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات القانونية المتخذة في حقه.
قرار النيابة العامة بإطلاق سراحه مجددًا طرح أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي يتم اعتمادها في مثل هذه القضايا، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بشخص لديه سجل إجرامي حافل وسوابق خطيرة. ويرى بعض المتابعين أن استمرار الإفراج عنه يضع العائلة، وخاصة الوالدين المسنين، في وضع نفسي وجسدي خطير، حيث لم تعد والدته قادرة على تحمل الاعتداءات المتكررة، مما يستدعي تدخلاً عاجلًا لحماية الضحايا من أي تطورات مأساوية قد تحدث.
وفي ظل استمرار معاناة العائلة وسكان الحي، تتزايد المطالب بضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذه الحالات، لضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف التي تهدد أمن المجتمع، خصوصًا في ظل استغلال البعض للثغرات القانونية للإفلات من العقاب والاستمرار في ارتكاب التجاوزات دون رادع حقيقي.