الرئيسية أحداث المجتمع مرتيل: اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، موعد سنوي لإبراز قيمة التراث وأهمية الحفاظ عليه للأجيال المقبلة، وتحت شعار: “خلق الأجواء المناسبة لاستمراركم مسؤوليتنا”.

مرتيل: اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، موعد سنوي لإبراز قيمة التراث وأهمية الحفاظ عليه للأجيال المقبلة، وتحت شعار: “خلق الأجواء المناسبة لاستمراركم مسؤوليتنا”.

IMG 20240419 WA0049.jpg
كتبه كتب في 19 أبريل، 2024 - 10:03 مساءً


صوت العدالة: عبد القادر خولاني.
شكل اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية الذي يصادف 18 أبريل من كل سنة، مناسبة لإبراز التراث الثقافي للإنسانية ومحطة أيضا للحث على مضاعفة الجهود لحماية هذا التراث من الهدم والعبث والإهمال والتخريب بفعل عدد من العوامل الطبيعية والبشرية، من خلال الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لحماية وترميم هذه المواقع الأثرية التاريخية والتعريف بها، وتفعيل التدابير التي من شأنها حمايتها من الاندثار والزوال ومن كافة الأخطار المحدقة بها.
وبالمغرب يشكل اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية مناسبة لإبراز غنى وتنوع وتعدد مآثره ومواقعه التاريخية، التي تعتبر صلة وصل بين الماضي والحاضر، حيث تبذل الجهود لتثمين تراث مختلف المدن المغربية وما تزخر به من منارات وأسوار وأبواب أثرية وقصبات ومعالم ومواقع تاريخية، ومن بينهم مدينة مرتيل وإقليم تطوان.
و في طار التنزيل الأمثل للشراكة التي تجمع العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق الفنيدق ، وبمناسبة احتفال المملكة المغربية باليوم العالمي للآثار والمواقع التاريخية ، وبعد تنسيق مسبق مع السيدة نادية البحري مديرة المتحف الأثري بتطوان وتحت شعار: “خلق الأجواء المناسبة لاستمراركم مسؤوليتنا” ، كان تلميذات وتلاميذ التربية غير النظامية بمركز مرتيل الذين يتابعون دراستهم تحت إشراف وإدارة العصبة على موعد مع رحلة تربوية تثقيفية وتعريفية لما تزخر عمالة المضيق الفنيدق من أماكن ترفيهية وسياحية ومآثر تاريخية.
وهكذا فقد احتفلت العصبة وتلميذات وتلاميذ التربية غير النظامية بهذه المناسبة الهامة بتسطير برنامج عمل مميز، كانت الغاية من ورائه إدماج تلاميذ التربية غير النظامية بمحيطهم السويوثقافي والاجتماعي والسياحي، انطلقا من مدرسة بدر الابتدائية ومنها إلى منتجع lagranja حيث كانت وجبة إفطار جماعية وأيضا ورشات مختلفة منها ورشة الغرس وورشة عجين الخبز بالطريقة التقليدية وكذلك ورشة الفخار، وبعد ذلك كانت الانطلاقة نحو المتحف الأثري بتطوان وغيرها من المعالم التاريخية.
مثل هذه الأنشطة التربوي تعمل على تحفيز التلميذات وتلاميذ المؤسسات لمتابعة الدراسة بعدما كانوا قد افتقدوها، بفعل أنهم منتمون لأسر في معظمها ذات دخل محدود جعلهم يحسون دفء الجماعة الطيبة المبدعة، ومعنى التضامن والتآزر والاهتمام وروح الوطنية التي يفوح أريجها بمؤسسات مثل المتحف الأثرين سقاية باب العقلة، برج مرتيل ، جامع القصبة ، قصبة سيدي المنظري…
كما شكل هذا اليوم مناسبة للتفكير في كيف يمكن الحفاظ على التراث الثقافي، ودور التراث كمحرك ومحفز للتنمية المستدامة، وكذا التربية الأطفال على القيم الإسلامية الصادقة والوطنية العميقة التي تتطلب منا مجهودات كبيرة.
وقد أشرف على إعداد وتنزيل هذه الأنشطة التربوية، كل من سعاد دحان الكاتبة الإقليمية للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع المضيق الفنيدق، والمنشط أوصاف عموري فضلا عن التوجيه السديد للدكتور الناجي الدرداري عضو المكتب التنفيذي ومنسق جهة طنجة تطوان الحسيمة للعصبة جهة الشمال.

مشاركة