الرئيسية أحداث المجتمع مرة أخرى الصحة تخرج الساكنة بتيفلت للاحتجاج للمرة الثانية في نفس الأسبوع

مرة أخرى الصحة تخرج الساكنة بتيفلت للاحتجاج للمرة الثانية في نفس الأسبوع

IMG 20180219 WA0028
كتبه كتب في 21 فبراير، 2018 - 5:48 مساءً

 

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

 

تنظم هذه الأيام ساكنة  تيفلت وقفات احتجاجية متتالية  أمام المستشفى المحلي ،فبعد وقفة الاثنين الأخير،خرجت جمعيات مدنية وساكنة للاحتجاج اليوم الأربعاء 21فبراير  على الوضع الصحي بالمدينة والتجاوزات التي تضر بهذا القطاع ،رغم أن الصحة تعتبر شرط من شروط المواطنة.

صوت العدالة تنقلت اليوم ،وواكبت هذه الاحتجاجات،كما سألت بعض الزوار بالمستشفى،فكان الاجماع على أن المستشفى المحلي يعاني خصاصا مهولا في الموارد البشرية،كما أن هناك ممارسات لا تليق بأصحاب الوزرة البيضاء أو كما يحلو للبعض أن يسميهم ب”ملائكة الرحمة”،الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق في مجموعة من الممارسات التي تضر بالمرضى وبالمستشفى على حد سواء.فبالاضافة الى غياب غير مبرر لطبيب بالمستعجلات،هناك أقسام أخرى تعرف غياب طبيب مختص ،الى جانب ممرضات وممرضين متمرسين/ات لهن ولهم من الكفاءات ما يخفف  عبء هذا القطاع.

لكن،وحسب تصريح للمندوب الاقليمي السابق،سبق أن قال “سيتم تطعيم  الطاقم الحالي بأطباء جدد ،حدد عددهم في أربعة،بالاضافة الى ممرضات وممرضين”.وحسب مصادرنا،لم يلتحق سوى طبيب واحد،لتستمر المعاناة داخل مستشفى يتربع على ثلاث هكتارات من أراضي الملك العام.

هذا الوضع المزري،الذي أشعلته حالة السيدة التي وضعت مولودها في بهو المستعجلات،يتطلب حلا جذريا يشارك فيه الكل( وزارة ومندوبية اقليمية،والجماعة…)،فلا يعقل أن يستمر الوضع كما هو عليه،فالمدينة تنتشر بشكل سريع،وعدد السكان يتزايد بشكل مخيف،فلا بد من وجود مؤسسة صحية تواكب هذا التطور،تحتوي على مختبر للتحليلات الطبية،وأقسام أخرى للأمراض المستعصية وداء السكري،والطب النفسي …بالاضافة الى أطباء الطب العام والاهتمام على قسم المستعجلات الذي يعتبر حاليا نقطة سوداء بالمستشفى المحلي.

فالاحتجاجات المتتابية لدليل على أن القطاع يعيش أزمة تستدعي التدخل العاجل للمندوبية والوزارة بشكل خاص،فلا يعقل أن ينقل المريض لقسم المستعجلات ليلا أو نهارا دون أن يجد ما يسعفه من الأطباء والممرضين،فالوضعية الحالية تتطلب الاسراع بالتفكير في حلول جذرية،تستطيع توفير الموارد البشرية الكافية ،والأدوية اللازمة والأجهزة الطبية الضرورية لعتق الحالات المستعجلة.

فالمواطن بالمدينة،يعاني في صمت،يجمع آلامه ويرحل الى بيته في انتظار المعجزة أو الموت،أو عليه التنقل يوميا  الى  المستشفى الاقليمي بالخميسات الذي يعيش هو الآخر أيامه الأخيرة،أو السفر الى الرباط وتحمل مشاق الرحلة والانتظار الذي قد يطول ويطول.

صوت العدالة جمعت بعض التصريحات لسيدات من داخل المستشفى وخارجه،فهذه (مريم.ن) تقول:” كانجي ديما هنا ندوز للوالد ديالي،مكنلقاش معامن نهدر،كلشي كيغوت ،حتى واحد ماكيعطيك الوقت،كلشي كيقول بزاف علي،الاطباء قلال،والفريمليا حتى هما قلال،يخدمو ولاد الشعب راهم بالديبلومات ديالهم في الصحة كيحتجو حدا الوزارة”.

كما أضافت ( رقية .خ) :” حنا كنجيو مكنلقاو حتى واحد،داكشي قليل هنا،الناس باغا الطبيب والدوا والعناية،هنا معندهم والو ،هما كيقولوها لينا،الوزارة خصها تدخل،والادارة هنا خصها تهدر مع شي واحدين مكيعملوش الناس مزيان،راه قالو لينا مرا ولدت في الكولوار ديال المستعجلات،وهادشي كيخلع..)

هذه التصريحات وأخرى تصب في نفس الاتجاه،تتفق حول  قلة الموارد البشرية،وقلة الأدولية،وغياب طبيب بالمستعجلات،والمعاملة السيئة من قبل بعض العاملين والعاملات بالمستشفى،وطلبوا تدخل الادارة لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء لهذا القطاع وتضرب في العمق المؤسسة الصحية التي من المفروض أن تكون مواطنة.

وللاشارة فقط،ضربت الساكنة موعدا آخر للمزيد من الاحتجاج، يوم  الأحد 25 فبراير بساحة المغرب العربي،على الساعة الرابعة بعد الزوال.

مشاركة