مراكش” في زمن “كورونا” “

نشر في: آخر تحديث:

مراكش المدينة التي لا تنام، أصبحت تنام؛ ساحتها مُكتظّة أصبحت فارغة، مراكش التي صنفت قبل كورونا من أفضل المدن السياحية في العالم، تغيرت ملامحها كثيرا في زمن الجائحة ، خصوصا ما تعرفه الحالة الوبائية بالمغرب ، وبمراكش بصفة خاصة مع ارتفاع أعداد إصابات فيها مؤخرا، وقيام السلطات بإجراءات الصرامة لوقاية المواطنين من خطر الإصابة بفيروس كورونا، من خلال إغلاق بعض أحياء داخل مدينة وإغلاق جميع الفضاءات الخضراء، بالاضافة الى منع الخروج والدخول إلى مراكش إلا برخص الاستثنائية ، هذا ما يتعلق بالحالة الصحية.


بعدما تجوّلنا في الساحة جامع الفنا، نلاحظ تغيير كبير داخل هذا مكان، الذي كان لا تتوقف الحركة فيه؛ اليوم أغلبية المحلات المغلقة، الساحة جامع الفنا فارغة من جميع عروضها الفنية ، حركة المارة خفيفة؛ ملامح اختفت من وسط مراكش البهجة في ظل تداعيات فيروس “كورونا” المستجد، حيث انعدمت كل مشاهد الحلقيات معرووفة في ساحة جامع الفنا المسرح الكبير، أكلات الشعبية التي لطالما أشبعت بطون زوارها، النقاشات التي لطالما نقشنا على أيادي ورسمُ البسمة في وجه من نقش لهن، هؤلاء و آخرين الفئات التي تنمي إلى القطاع غير المهيكل التي تعاني أزمات اقتصادية من بداية كورونا في المغرب ، باعتبار هذه المهن هي مجال اشتغالهم وفي ظل توقف نشاط اشتغالهم .
أحمد (اسم مستعار)، ثلاثيني، حرفي في صناعة التقليدية صناعة الجلد، سألناه عن الأجواء العامة في المدينة،” فأجاب بصوت خفيض : هناك توقف لنشاط بصفة كليا تقريبا وخصوصا ان مجال اشتغالنا يكون مع السياح الأجانب والمغاربة، بالإضافة إلى كثرة المصاريف بدون مدخول وهذا ما يأزم الوضع الاقتصادي لنا.”


جمال {اسم مستعار}، أربعيني، مدير الفندق بمدينة مراكش سألناه هو الآخر عن الأجواء العامة بالمدينة، فأجاب :
“الوضع الاقتصادي داخل مدينة في انهيار كبير خصوصا أن مدينة مراكش تقف على المجال السياحي أكثر، وهذا مما أدى الى فقدان العديد من الموظفين لشغلهم.”
هذا ما جعل وضع المواطنين أو الساكنة المراكشية تعاني من أزمات مالية وخصوص ونحن في بداية الدخول المدرسي ، التي تقرر فيها دمج بين التعليم الحضوري و عن البعد بمدينة مراكش، وهذا نظر لحالة الوبائية.
في ظل نشرالتفائل، نظمت جمعية (كيش شباب)، اليوم الخميس المنصرم بمراكش، جولة على متن العربات السياحية المجرورة بالخيول انطلاقا من ساحة جامع الفنا نحو حي كليز، من أجل التحسيس بأهمية عودة الحياة إلى طبيعتها ، وكذا المساهمة في الإقلاع السياحي.
وعرفت هذه المبادرة المواطنة، مشاركة نحو خمسين متطوعا من أعضاء الجمعية ومن تجار ومسيري “رياضات”، إضافة إلى أجانب مقيمين بمراكش، والهدف من هذه المباردة، تشجيع السياح الأجانب والمغاربة على زيارتها من جديد والاستمتاع بجمالها وسحرها، مع ضرورة الامتثال للتدابير الوقائية من قبيل وضع الكمامات الواقية وغسل اليدين وضمان التباعد الجسدي.

وفاء الرباج
26/09/2020

اقرأ أيضاً: