بقلم : محمد بن عبد الله
صوت العدالة
لقد عرفت تجزئة السعادة بعين مزوار في الآونة الأخيرة تسيبا منقطع النظير بسبب الفوضى التي اندلعت كاندلاع النار في الهشيم أبطالها أصحاب المحلات التجارية الكائنة بإقامة لاكرير الوفاء حيث عمدوا إلى التهافت للاستحواذ الهمجي على الملك العمومي فحتى الممرات المخصصة للراجلين لم تسلم بدورها من تسلطهم معرضين الراجلين لخطر الطريق مجبرين بالسير جنبا إلى جنب الناقلات غير مراعين لمصلحة و سلامة الآخرين .

علما أن قائد ملحقة أزلي يعلم أن الشوارع و الأزقة و الأرصفة تدخل ضمن الأملاك العمومية كما حددها و تطرق إليها الظهيرين الشريفين 1914 و 1918 و لا يمكن للخواص تملكها و استغلالها بأية طريقة من الطرق نظرا لارتباطها بالمنفعة العامة التي هي رهن تصرف العموم . و قد خص المشرع المغربي الملك العمومي بقوانين و تشريعات ضمانا لحفظ منفعته العامة خلافا لما أصبح المواطن يراه بأرقى الأحياء المراكشية كتجزئة السعادة بعين مزوار من امتداد لأنشطة تجارية ذات المنفعة الخاصة في غياب اي رادع . فإلى و متى يتم رفع الضرر عن المواطن ؟
و لتنوير الرأي العام نوافيهم بهذه الصور التي هي خير دليل .


