جواد بن كرطوع.
الكارة مدينة صغيرة أصبحت ممرا رئيسيا و صلة الوصل بين مدن الشاوية من قبيل خريبكة ولبروج و بن أحمد و سطات و مدن الشمال مرورا ببنسليمان و بوزنيقة مدينة فلاحية جميلة هادئتان في صمت، في ضل التهميش و الافتقار لادنى المرافق و البنية التحتية تعاني في صمت تحت طاولة التكالب و انعدام الضمير و الحس الإنساني و اللامسؤولية و الوصولية و الاسترزاق و الغنى الفاحش للمسؤولين الدين تجردوا من كل الأخلاق و القيم و المباديء الإنسانية و يضعون صوب اعينهم اهدافهم و مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار مع انهم انتخبوا من طرف المواطنين قصد مراعاة مصالحهم ولعل الحفر المتناثرة هنا و هناك في الطرقات التي نستحي من تسميتها معبدة لأنها لا تحمل من التعبيد الا الاسم ،بكل ارجاء هذه المدينة الصغيرة خير دليل على ما تقدمنا به فما تكاد تغادر حفرة حتى تتفاجأ بالوقوف في أخرى وكأني بالمسؤولين يغطون في سبات عميق لا يكادون يستفيقون منه و هده الحفر اظنها تتوارث بين المجالس المنتخبة و يتم تمريرها من مجلس لآخر كشاهد على خيبة و لا توفيق متوارث.
