صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي
أثار إحداث مدارة للمرور بوسط مدينة سطات بالقرب من الثانوية الإعدادية مولاي اسماعيل عند المدخل الشمالي للمدينة، العديد من الأسئلة حول مستقبل المدينة على مستوى السير والجولان، حيث تأتي هذه المدارة في مركز يعرف ضغطا مروريا قويا كونها تربط بين الطريق الرئيسية المتجهة نحو وسط سطات وطريق مراكش، كما تربط بين أهم الطرقات المؤدية للمدينة والحي الإداري الذي ترتكز به أهم المؤسسات التعليمية والصحية والإدارية، وهذا ما كان ينتج عنه ضغطا مروريا تستنفر معه شرطة المرور خصوصا عند أوقات الدروة التي تعرف خروج التلاميذ وسيارات النقل المدرسي.
وضعية المدارة في حالة تعويض الإشارات الضوئية تحت عنوان ليس لكم الأسبقية حسب المتتبعين ستشكل مجموعة من العراقيل المرورية ولن تكون حلا لتخفيف وتحسين عملية المرور وتنظيم السير والجولان خصوصا للتلاميذ، كما يتساءل المتتبعون عن مدى جدية وفعالية الدراسات المنجزة لإقامة مثل هذه المدارات بسطات التي يرتكز نشاطها المروري بوسط المدينة، علما أن سطات تعيش مشكلا كبيرا على مستوى تنقل الشاحنات الكبرى التي تخترق المدينة من وسطها وهو ما سبق أن تسبب في عدة حوادث خطيرة ومميتة أحيانا، وهذا ما يستدعي التدخل للبحث عن تخطيط استراتيجي ومحكم للشبكة الطرقية بسطات قادرة على خلق ممرات جانبية خاصة بالشاحنات المحملة بالسلع ومواد البناء.

