صوت العدالة – متابعة
نظمت هيئة الـمساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع لدى جماعة الخميسات يومه الجمعة 28 فبراير 2020 لقاء دراسيا حول ” مخطط توجيه التهيئة العمرانية ” الشق الـمتعلق بمدينة الخميسات ، و الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر جماعة الخميسات و بحضور ثلة من الفاعلين المدنيين و السياسيين.
في كلمته الافــتتاحية قدم السيد عادل بنقاسم رئيس الهيئة نبذة عن مسار عملها و مراحل بنائها التنظيمــــي و كذا مختلف المهام الاستشارية المنوطة بها وفق ما تنص عليه المادة 119 القانون التنظيمي رقم 113/14 المتعلق بالجماعات وكذا النظام الداخلي لمجلس جماعة الخميسات المصادق عليه في الدورة العادية المنعقدة بتاريخ 14 أكتوبر 2015 ، لا سيما المواد من 79 إلى 98 التي تؤطر عمل و تنظيم الهيئة من حيث دراسة القضايا المتعلقة بتفعيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ، مما سيجعلها تضطلع بأدوارها الدستورية بكيفية سليمة كآلية تعمل على ترسيخ أسس الديمقراطية التشاركية، و مفاهيم المشاركة المواطنة و إدماج انشغالات المجتمع المدني وانتظاراته واقتراحاته في برنامج عمل الجماعة.
و رغبة من الهيئة في إشراك فعاليات المجتمع المدني بمدينة الخميسات في النقاش العمومي المحلي حول ” مخطط توجيه التهيئة العمرانية ” فقد تم مناقشة هذه الوثيقة الهامة التي تعنى بتنظيم المجال وتأهيله وفق رؤية شمولية بعيدة المدى تتوخى خلق الشروط الضرورية لتحقيق تنمية شاملة مندمجة ومستدامة، وذلك من خلال تعبئة كل الإمكانيات والمقدرات المادية والبشرية للمجال الترابي المعني وتثمين موارده الطبيعية وخصوصياته الثقافية ، كما تم الوقوف على مجموعة من الملاحظات همت توصيف هوية مدينة الخميسات كقطب إداري و خدماتي محض الشيء الذي سيضعف فرص تنمية المدينة إقتصاديا و سياحيا وسيرهن مستقبلها لمدة 25 سنة بتأدية هذه الوظيفة بالإضافة إلى غياب العدالة المجالية من حيث خلق مرافق تلبي حاجيات الساكنة باعتماد مبدأ التكافؤ في مجال الإستفادة من خدمات القرب التي تقدمها الجماعة لاسيما المراكز السوسيوثقافية و الرياضية و التي تم تحديد مكان إنشائها على أراض تعتبر معيبة من حيث الشكل و صعبة التضاريس مما سيجعل من تنزيلها وإنشائها على أرض الواقع أمرا مكلفا و مرهقا لميزانية جماعة الخميسات هذا كما رصد الحضور أيضا غياب البعد البيئي عند إعداد مشروع ”مخطط توجيه التهيئة العمرانية” و الذي لم يستشرف تزايد النمو السكاني في علاقته بالمساحات الخضراء المساحة المخصصة لكل فرد من المناطق الخضراء بشكل خطير غير آخذ بعين الإعتبار ودونما استشراف مستقبلي لارتفاع الكثافة السكانية خلال 25 سنة المقبلة و التي سيوازيها انخفاض معدلات الاستفادة من المساحات الخضراء.النقاش حول المخطط أفضى إلى غياب رؤية تخطيطية طموحة قادرة على تحقيق تنمية مستدامة لواقع و مستقبل المدينة والتي تجسدت في العديد في مساحة المنطقة الصناعية لن تتمكن من امتصاص و تخفيف بطالـــة و عطالة شباب مدينة الخميسات ، حيث أن التخطيط للإقلاع بهذه المدينة كان يستوجب التفكير في خلق قطب صناعي وليس الإكتفاء فقط بمنطقة للأنشطة الصناعية ، هذا إلى جانب إفال ذات المخطط إلى أغفل نقط قوة مدينة الخميسات خصوصا في شقها الثقافي و السياحي من حيث قربها من ضايـــــة الرومي و كذا غابة المقاومة وسد القنصرة، مما سيجعل من هذا المخطط حكما مستقبليا و نهائيا على المدينة بإيقاف مسلسل تنميتها الاقتصادية و السياحية والاكتفاء بالوظيفة الإدارية – الخدماتية عوض تعزيز جاذبية المجال الترابي وتقوية عناصره التنافسية.