الرئيسية أحداث المجتمع محمد الشمالي مهاجر مغربي يواجه صعوبات في استرجاع أرضه بطنجة رغم حكم لصالحه

محمد الشمالي مهاجر مغربي يواجه صعوبات في استرجاع أرضه بطنجة رغم حكم لصالحه

IMG 20250909 WA0086
كتبه كتب في 9 سبتمبر، 2025 - 11:08 مساءً

يخوض محمد الشمالي، مغربي مقيم في بلجيكا، معركة شاقة من أجل استرجاع قطعة أرض يملكها في مدينة طنجة، بعدما يؤكد أنه تم الاستيلاء عليها منذ سنوات، دون أن يتم تنفيذ أي مشروع فوقها حتى اليوم.
تعود فصول هذه القضية إلى سنة 2019، حين تفاجأ الشمالي بإدراج أرضه ضمن المزاد العلني في الجريدة الرسمية، دون أن يتم إبلاغه أو إشعاره بأي شكل من الأشكال.
وعلى الرغم من بعد المسافة، لم يتردد في مباشرة الإجراءات القانونية ، ونجح في الحصول على حكم لصالحه، يعترف بحقه في استعادة الأرض بعد أن ثبت عدم استغلالها داخل الآجال القانونية المخصصة لذلك.
لكن حسن أقول الشمالي محمد و رغم صدور الحكم، لا يزال التنفيذ متعثرًا، في ظل بطء المساطر الإدارية وغياب تجاوب فعلي من الجهات المعنية.
ويؤكد الشمالي أنه تواصل مع الجهات المسؤولة عدة مرات عبر البريد الإلكتروني، وتلقى تطمينات بكون الأرض ما تزال في وضعها الأصلي ويمكنه الولوج إليها، غير أنه صُدم عند عودته إلى المغرب، حين وجد الأرض محاطة بسياج ومغلقة في وجهه.
محمد الشمالي، أب لثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يروي معاناته بتأثر، ويقول إن حلمه كان دائمًا هو الاستثمار في وطنه والمساهمة في تنميته، لكن ما واجهه حوّل هذا الحلم إلى كابوس، رغم التزامه بجميع المساطر القانونية وحيازته لرسم ملكية موثق.
ويضيف: “أنا مواطن مغربي، قمت بكل ما يلزم قانونيًا، وكنت أظن أن الأمور ستسير بشكل واضح، لكنني أشعر اليوم بأن حقي لا يُؤخذ بجدية، وكأنني غير موجود”.
ورغم كل العقبات، يصرّ الشمالي على عدم الاستسلام، ويدعو من اخد ارضه إلى فتح باب الحوار معه وإيجاد حل منصف يعيد إليه حقه المشروع.
كما يوجه رسالة إلى جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه، مفادها أن التشبث بالحق لا يجب أن يضعف أمام العراقيل، وأن الكرامة تبدأ من احترام القانون وتطبيقه على الجميع.
قصة محمد الشمالي تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها بعض أفراد الجالية المغربية بالخارج، الذين رغم ارتباطهم الوثيق ببلدهم، يصطدمون أحيانًا بإكراهات تعرقل رغبتهم في الاستثمار والعودة إلى الجذور.

مشاركة