أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثة محامين، جلهم التحقوا حديثا بالمهنة، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، الذي قرر عرضهم على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، والتمس منه فتح تحقيق تفصيلي معهم حول التهم المنسوبة إليهم، وتتعلق بجناية “الإيذاء العمدي والتسبب في مرض للغير، عبر إعطائه مواد ضارة بالصحة دون نية القتل”.
وبناء على ملتمس النيابة العامة، قرر قاضي التحقيق متابعة أحد المتهمين في حالة اعتقال، وفقا للفصل 413 من القانون الجنائي، والاحتفاظ به تحت تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي إلى حين الاستماع إليه تفصيليا حول الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، فيما قرر متابعة المتهمين الآخرين في حالة سراح، وسحب جوازي سفرهما ومنعهما من مغادرة التراب الوطني، مع إجراء تدابير المراقبة القضائية ومنعهم من التواصل مع بعضهم البعض، إلى حين عرضهم جميعا على أنظار غرفة الجنيات الأولى، لمحاكمتهم طبقا للقانون.
وعلمت “الجريدة” أن قاضي التحقيق قرر متابعة المشتبه فيهم بعد اطلاعه على وثائق الملف والتصريحات المضمنة بمحاضر الاستماع، التي أعدتها فرقة بحث تابعة للشرطة القضائية الولائية بالمدينة، إذ ثبت له أنهم كانوا سببا في تسمم زميل لهم في المهنة، بعد أن وضع له أحدهم مادة مخدرة قوية في مشروب، تسببت له في مضاعفات صحية خطيرة، كادت أن تودي بحياته.
وحسب محاضر الاستماع، فإن المحامي “الضحية”، خرج رفقة مجموعة من زملائه، من أجل السهر وقضاء وقت ممتع بإحدى مقاهي المدينة، وفي غفلة منه دس له أحدهم أقراص هلوسة في مشروبه الطاقي، وعند احتسائه دخل في حالة هستيرية غريبة، قبل أن يسقط على الأرض مغمى عليه، ليتم نقله على وجه السرعة نحو مصحة خاصة بوسط المدينة، وهو في حالة حرجة، حيث تم وضعه على جهاز “التنفس الاختراقي” لعدم قدرته على التنفس وانخفاض نسبة الأوكسجين في دمه، بسبب قوة المادة المخدرة ومشروب الطاقة، الذي يعتبر من المنشطات الحيوية القوية.
وبناء على تعليمات النيابة العامة، تم فتح تحقيق قضائي لبحث تفاصيل ما جرى في تلك الليلة، واستمعت الضابطة القضائية للمحامين، الذين كانوا رفقة الضحية لحظة وقوع الحادثة، ليتم إيقاف أحدهم ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، باعتباره المشتبه فيه الرئيسي بهذه القضية، التي خلفت صدمة داخل الجسم القضائي، الذي ينتظر بفارغ الصبر ما سيفسر عنه البحث، الذي يباشره قاضي التحقيق، بخصوص القضية.
يذكر أن المحامي “الضحية” مازال يرقد في قسم الإنعاش تحت الرعاية الطبية بمصحة بطنجة، لمتابعة مستويات الأوكسجين في الدم، بعد أن تعرض جهازه التنفسي إلى حالة شلل تام تطلب تنفسا اصطناعيا اختراقيا لدعم جهاز القلب والتنفس أثناء المراحل الحرجة من العلاج.
محام بطنجة يسمم زميله
مقالات ذات صلة
الجامعة المغربية لحماية المستهلك تدعو للاستعداد لشهر رمضان وضمان استقرار الأسعار
دعت الجامعة المغربية لحماية المستهلك جميع الفاعلين إلى التحضير المسبق لشهر رمضان، لضمان سير السوق الداخلي بشكل طبيعي وتلبية احتياجات [...]
المكرن..جمعيات المجتمع المدني تراسل رئيس النيابة العامة، مطالبة بفتح تحقيق بخصوص إنشاء ملعبين للقرب دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية والعدالة، قامت جمعيات المجتمع المدني بجماعة المكرن بمراسلة رئيس النيابة العامة، مطالبة بفتح تحقيق [...]
تكريم الفاعلة السياسية فطيمتو زعمة في الملتقى السنوي لقبائل ايتوسى
في إطار الملتقى السنوي الديني والثقافي لقبائل إيتوسى الذي نظمته جمعية إيتوسى للإشعاع والتواصل بحي النهضة في الرباط، تم تكريم [...]
من يكون صاحب شخصية العطار الذي اثار إعجاب زوار تيفلوين بتزنيت ؟
رشيد أنوار / صوت العدالة اثارت شخصية العطار الذي يجوب ازقة المدينة القديمة بتزنيت خلال فعاليات ” تيفلوين ،منذ الدورة الأولى . صوت العدالة تكشف اسرارا خفية من حياة بوقعبور عبد الله، صاحب فكرة العطار ، فهو من موالد 1959 بدوار القليعة الخنابيب جماعةاكلو ، التابعة لاقليم تزنيت ، و اصغر متطوع في المسيرة الخضراء و عمره انذاك 16 سنة ، وهو متزوج واب لخمسة اولاد ، مهنته صباغ . شغوف بالفن ، حيث شارك مع لوباز قديما ، وهي مجموعة غنائية ، و امعشار . واثار عبد الله ان يشارك في احتفالات تيفلوين ، بشخصيات متنوعة كل دورة ، حيث اختار شخصية “على ترجان ” وهي عادة قديمة لرجاءنزول المطر ، صم شخصية نقال الثبن ، ليشارك هاته الدورة بدور العطار الذي يحمل ما كانت تحتاجه النسوة في سالف السنوات . عبد الله يجسد شخصة الرجل التزنيتي الذي ينخرط في كل ما من شأنه التعريف بعادات المنطقة ، بدون مقابل او رغبة في الحصول علىمنفعة ، بعزة نفس رغم قساوة الضروف و تبعات امراض جراء العمل كصباغ .