متابعة حبيب سعداوي / صوت العدالة.
أفادت مصادر صحفية في عدد يوم الخميس 26 سبتمبر الجاري، أن قائد بنواحي مراكش أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أصيب أفراد من القوات العمومية بأخرى صنفت بالخطيرة ، في مواجهات دامية أثناء عملية هدم منازل عشوائية بدوار ميمي نواحي مدينة مراكش.
هذا وحسب نفس المصادر فقد لجأ أصحاب البنايات العشوائية إلى الإعتداء على أعوان السلطة والقوات العمومية بالحجارة ، أصيبوا على إثرها بجروح صنفت بالخطيرة ، ونقلوا بسببها على وجه السرعة إلى مستعجلات ابن طفيل قصد العلاج ، كما تعرض قائد بمنطقة السعادة حسب نفس المصادر الى لكمة من طرف أحد الأشخاص المحتجين.
وأردفت ذات المصادر أنه تم تسجيل خسائر مادية إثر تعرض سيارات القوات العمومية وسيارة القائد ، والآلات التي كانت موجهة لعملية الهدم ، وفور توصلها بالخبر فقد حلت مصالح الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث تم توقيف شخص وفتح تحقيق معه في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه.
لتبقى عدة أسئلة مطروحة حول المواجهة اليومية بين رجال السلطة والمواطنين بجميع أنحاء المملكة على هذه الظاهرة ، والتي يرى فيها المواطن أن الجواب الشافي هو تبسيط الإجراءات الإدارية والمالية ، بحيث أصبح معظم رجال السلطة يفضلون العمل بمناطق لا تعرف توسع عمراني تفاديا للاحتكاك بالمخالفين للقانون ، وخاصة بالمدن والجماعات التي تعرف نمو ديمغرافي وعمراني كبير ، ليس أنهم غير قادرون على المسؤولية ، بل تجنبا للوقوع في مواجهات مع جاهلين لمذكرة وزارية الداخلية بالمغرب ، والتي تمنع منعا باتا بناء منزل بطريقة عشوائية ، الشيء الذي يجعلهم في مواجهات يومية مع حاقدين ومخالفين للقانون ، مما يجعل بعضهم يشعر بالتوتر كلما تم إعلان وزارة الداخلية عن الحركة الانتقالية ، ليس هربا وخوفا من القيام بالمهام المنوطة ، وإنما من المواجهة اليومية مع المواطن…المواطن الذي أصبح يرى رجل سلطة ذلك العدو اللدود ، الشيء الذي يجعلهم يشعرون بالحيف في غالب الأحيان ، ولعل التجاوزات التي سجلت في حقهم بجميع أنحاء المملكة لخير دليل خصوصا في قضايا البناء العشوائي وتحرير الملك العمومي.
