متى يتم الاهتمام ببحيرة ضاية الرومي بضواحي الخميسات؟

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

لا يمكن أن تزور ضاية الرومي، التابعة لتراب إقليم الخميسات، دون أن ينتابك شعور بضرورة محاسبة المسؤولين عن إهمال هذا الكنز الطبيعي، الذي تزخر به هذه المنطقة.بحيرة مائية رائعة تمتد بشكل يعطي للمنطقة رونقا يجذب اليها سياح من الداخل والخارج.

لكن وللأسف الشديد،البحيرة تعاني في صمت،حيث تتعرض مياهها الى التلوث الممنهج من قبل السكان المحيطين بها،ومخلفات بقايا الأشجار التي تسكن أعماقها،والوحل الكثير الذي كان سببا في غرق الكثير من الزوار عاشقو السباحة والمغامرة.

سبق لنا أن طرحنا الموضوع للنقاش،داخل مكاتب المسؤولين بالاقليم،وقيل لنا حينها أن هناك برنامج خاص لهذه البحيرة،سيجعلها من أحسن المناطق المغربية التي يعشقها السياح،وأن هناك دراسات حول استغلال الفضاء سياحيا واقتصاديا،بدءا بالاهتمام بالبنيات التحتية للمنطقة وتأهيل المركز حتى يكون قطب جاذب للاستثمار المحلي والوطني وحتى الدولي،مع توفير مرافق خدماتية ضرورية بما في ذلك مستوصف صحي ومقر للدرك ورجال المطافئ.

وقد مر على الموضوع أكثر من سنة،ولا زالت دار لقمان على حالها،ضاية يغمرها النسيان،ومنطقة مهمشة تنتظر الحل،ما يجعلنا نتساءل مع الغيورين من أبناء المنطقة عن الأسباب التي تعيق تقدم الدراسات لما يتعلق الأمر بمتنفس وطني ،بتأهيل منطقة سياحية بامتياز وبشهادة الأجانب،فالواجب في ظل السياسة المولوية الرامية الى تنزيل الجهوية المتقدمة تدخل الجهة الى جانب كل الجماعات الترابية بالاقليم، لإنقاذ هذا الفضاء الطبيعي الراقي،وتمكين الاقليم من متنفس حيوي تقصده الساكنة عند العطل والأعياد وحتى من باقي مدن المغرب.فمتى يستدرك المسؤولون بالإقليم والجهة الأمر ؟ومتى يستفيق المنتخبون من نومهم الأبدي ويساهمون في إغناء المنطقة بمرافعاتهم داخل كل المؤسسات الدستورية،خاصة أن الأمر يتعلق بأكبر ضاية في الجهة والمنطقة.

اقرأ أيضاً: