ما هو السر الدفين في عدم ارتداء عامل إقليم قلعة السراغنة لزيه الرسمي بالمناسبات الوطنية (صور)

نشر في: آخر تحديث:

محمد بنعبد الله : صوت العدالة

لقد سبق لجريدة صوت العدالة ان نشرت عدة مقالات تجسد فيها حجم الخروقات المتنوعة و المتفاوتة الخطورة حسب طبيعتها التي شابت مدينة قلعة السراغنة على مستوى كافة المجالات . من بينها اللجوء مؤخرا إلى قرارات ارتجالية غير قائمة على دراسة موضوعية للحالة الاقتصادية للإقليم المتزامنة مع الفترة الوبائية الراهنة، بحيث انها تفتقد المنهجية و الحكمة الحكيمة . كانت سببا في احتقان الساكنة أجبرتها اضطراريا الى القيام بمسيرات يومية من مختلف احياء المدينة الى مقر العمالة، تنديدا بما اعتبروه شططا . و على الرغم من كل هذا لم تبدي الوزارة الوصية عن آلياتها الردعية . و المؤسف ان هذه السلوكات أصبحت تشكل عائقا حقيقيا و رئيسيا في تقويض المجهودات الأمنية المبذولة من طرف مختلف المصالح الأمنية لهذه المدينة و قد آن الأوان لنكشف للمتتبعين عن المستوى الذي وصل اليه التسيب بمدينة قلعة السراغنة .
ففي هذا السياق احتفل المغرب قاطبة يوم 6 نونبر من الشهر الجاري بالذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة لاستحضار الأمجاد التي صنعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة بروح الوطنية الصادقة، و بقيم التضحية و التضامن وراء عبقرية المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه . و قد اصبحت عيدا وطنيا استوجب الاحتفال به ينتظره المغاربة بكل شوق و تفاؤل للإنصات و تتبع الخطاب الملكي السامي لملك البلاد باعتباره رمز الدولة .
و بهذه المناسبة عرفت القاعة الكبرى لعمالة اقليم قلعة السراغنة مساء يوم السبت 7 نونبر الجاري، توافد المدعوين بكثافة للإنصات للخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة . ليتفاجئ الجميع و كعادتهم بأن عامل الإقليم متجرد مرة أخرى كما جرى إبان الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، و كذا ذكرى 67 لثورة الملك و الشعب من بدلته الرسمية (النظامية)، التي استوجبتها المناسبة الوطنية الشيء الذي وضعه في مأزق حال بينه و بين أدائه التحية العسكرية المفروضة عليه الى جانب القوات العمومية الحاضرة بزيها الرسمي إحتراماً للنشيد الوطني و لشخص ملك البلاد كما ساهمت كمامته بدورها التي كان لها الفضل في حجب نصف وجهه السفلي و اختفائه عن أنظار الحاضرين، مما دفع بالكثير منهم للتساؤل عليه . و هو يعلم علم اليقين ان إرتداء رجال السلطة لزيهم النظامي دليل على الانضباط كما انه يوحي بالالتزام و الطاعة و يعزز مشاعر الوحدة و الترابط و التضامن بين من يمثل السلطة و رعايا صاحب الجلالة .

اقرأ أيضاً: