الرئيسية رياضة ما لم يفعله المنتخب المغربي ضد ايران

ما لم يفعله المنتخب المغربي ضد ايران

téléchargement 1 2
كتبه كتب في 16 يونيو، 2018 - 2:08 مساءً

 

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

 

الذين تابعوا المقابلة التي جمعت المغربي لكرة القدم ضد المنتخب الايراني في اطار الدور الأول لكأس العالم روسيا 2018 ،أجمعوا على أن الأسود لعبوا بقتالية كبيرة منذ البداية وحتى المراحل النهائية،وأن الكل كان يرغب في الانتصار ،ذلك كان جليا من خلال العدد الكبير من الفرص التي خلقتها العناصر الوطني في مربع عمليات الخصم.

لكن،الذي كان ينقص المنتخب المغربي وهو يقاتل لتسجيل الهدف الأول هو طريقة تمرير الكرات فيما بين عناصره،أمام خطة الدفاع القاتلة التي يلعب بها المنتخب الايراني،وضغطه على حامل الكرة وتموقعه السريع داخل منطقة الجزاء.فتمرير الكرات الطويلة فيما بين اللاعبين يقلل فرصة التمكن منها والحصول عليها وبالتالي، فرصة للخصم حتى يتموقع داخل منطقته .اما الكرة القصيرة والسرعة كما عودنا المنتخب ،فهذه خطة تخلط كل الأوراق وكانت ستنجح اكيد من ايران مع الاعتماد على لاعبين يمتازون بالمراوغات والتسلل داخل المربع لكسر خطة الحزام الناسف الذي اعتمده المدرب الايراني.

وفعلا نجح المنتخب في بعض المحاولات الدخول الى منطقة الجزاء والتغلغل ،كادت أن تعطي السبق لولا قتالية المدافعين الايرانيين وتجمعهم أمام المرمى بشكل صعب مهمة هجوم المغرب.

فكان من المفروض على المدرب الوطني المغربي،أن يفكر في ايجاد حلول قبل المباراة ،خاصةوأنه يعلم أن المنتخب الايراني سيلعب بخطة دفاعية مع الاعتماد على المرتدات برأس واحدة ،أولها كان عليه التركيز على التمريرات القصيرة فيما بين اللاعبين،لربح الوقت والمجهود وارباك الخصم،ثانيها الدفع بعنصر أ أكثر للتغلغل الى مربع العمليات لتكسير خطة الدفاع وتحرير لمرابط وجياش من المدافعين،وهذه خطة يمكن أن يحصل بها الفريق على ضربة جزاء  بسبب الاحتكاك داخل مربع الخصم،ثالثها السرعة التي لعب بها المنتخب لم تخدم الخطة،حيث لاحظنا مجموعة من الكرات ضاعت بسبب السرعة والتسرع في التنفيذ،وهذا تسبب في ضياع مجموعة من الفرص خاصة بمنطقة الجزاء،رابعها الارتباك الواضح الذي بدا على اللاعبين عند تضييعهم للفرص،وهو ما انعكس على عطاء الكثيرون منهم،خاصة بوصوفة الذي ضاع مابين الوسط والاجنحة،وترك وسط الميدان الذي يعتبر انطلاقة لكل هجوم سليم.

على كل،خسرنا المباراة،رغم أنه كان بامكاننا الانتصار او حتى الخروج بنقطة بدل لا شيء،الذي ينتظرنا هو اللعب من أجل ماء الوجه،فعلى الورق يستحيل التفوق على البرتغال واسبانيا  للمستوى الذي لعب به الفريقين ،لكن،في كرة القدم كل شيء ممكن،فقط يجب التحلي بالشجاعة والتمسك بالأمل،واللعب بمنطق الرابح وليس بمنطق المشارك الخاسر،فلا المنتخب البرتغالي ولا الاسباني يمتلك خاتم سليمان للمرور للدور التالي،كل ما هناك ان الفرق تؤمن بحظوظها حتى الآخر،وتلعب الكرة الى نهاية المقابلة.

مشاركة