مراكش
تعيش إقامة “الايمان” بالشريفية بمراكش هذه الايام على صفيح ساخن، فبعد الشكايات والمواجهات الغير المفهومة والتي أفضت لحرمان الإقامة من حواجز بواباتها الثلاث، دخلت الساكنة هذه الايام وضعا غير عادي، اذ عرفت اول امس الخميس 12 شتنبر الجاري تأجيل جمعين عامين لتأسيس مكتبي سانديك الاول خاص بالمجموعة 3 والثاني بالمجموعة 4 بنفس الاقامة، واللذان عرفا حضورا محدودا للسكان لم يتجاوز في الأول حوالي الستين مالكا من اصل 533، ونفس العدد تقريبا من اصل 464 في المجموعة 4، ما دفع بالمنظمبن الى اعلان تأجيل الجمعين معا الى يوم السبت المقبل.
عدد من السكان الذين التقتهم الجريدة اكدوا لها ان غياب الساكنة عن الجمعين المذكورين راجع بالاساس لما عانته هذه الساكنة خلال السنوات القليلة الماضية من تراجع في جودة الخدمات وغياب المسؤولين عن السانديك، معبرين عن تخوفهم من استغلال عقد الاجتماع الثاني بمن حضر وتمرير قرارات البعض وفرضها على الكل…
محمد متقاعد ومالك بالاقامة لم يخف رفضه للصيغة التي تم بها عقد الاجتماع الاول، معتبرا أن الاستدعاءات بالمجموعة 3 كان يجب ان تكون موجهة للشقق وليس للعمارات، مؤكدا انه لم يتوصل بشكل شخصي باستدعاء لاجتماع الامس وانما تم اخباره من طرف أحد اصدقائه بالصدفة.. مضيفا أن حاله هي حال المئات ممن لم يحضروا الاجتماع وتم بالتالي حرمانهم من حقهم هذا، داعيا إلى تأجيل الاجتماع لمرة ثانية واخبار الجميع عبر دعوات فردية وخاصة وبٱجال معقولة وكافية وهذا وهو الاجدر والاولى يقول محمد.
بالمقابل سعيد مستخدم بشركة عقارية وملاك بالمجموعة 4 استغرب من قلة الحضور في الاجتماع الثاني، وارجعه بدوره لعدم توصل كثيرين وكثيرات باستدعاءاتهم، خصوصا وأن القاعة المعدة الاجتماع الاول صغيرة جدا ولا يمكن ان تستوعب اكثر من 50 كرسيا تقريبا علما ان ملاك المجموعة 4 وحدها يفوقون 460… سعيد تساءل كذلك عن سر غياب التقارير المالية على الخصوص والادبية والتي من المفروض – يشدد المعني – وضعها رهن إشارة الساكنة للاطلاع عليها اياما قبل الاجتماع والاستعداد لمناقشتها… والمصادقة عليها طبعا او رفضها.
فهل ستنجح ساكنة الإقامة خلال نهاية الأسبوع الجاري في حسم خلافاتها وإخراج اتحادي ملاك مدعومين من طرف الجميع لحيز الوجود ليعملا على حل المشاكل المتراكمة والعالقة وفي مقدمتها إعادة سيرورة الامن والامان للاقامة؟