صوا العدالة: محمد زريوح
أصدرت مؤسسة محمد خضير الحموتي لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا بيانًا أشادت فيه بالقرار الملكي الحكيم القاضي بإلغاء شعيرة أضحية عيد الأضحى لهذا العام. وأكدت أن هذه الخطوة تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس وحرصه على مراعاة المصلحة العليا لشعبه، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المملكة.
وجاء في البيان أن هذا القرار يأتي استجابة للظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب، نتيجة توالي سنوات الجفاف وتراجع القطيع الوطني، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية العالمية التي أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين. كما أشار البيان إلى أن هذا النهج ليس بجديد، إذ سبق للمغفور له الملك الحسن الثاني اتخاذ قرارات مماثلة في سنوات 1963 و1981 و1996، عندما اقتضت الظروف الاقتصادية والاجتماعية مثل هذه التدابير الحكيمة.
وأوضحت المؤسسة أن القرار الملكي سيساهم في التخفيف من الأعباء المالية على الأسر المغربية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواشي والمواد الأساسية. كما شددت على أن هذه الخطوة ستساعد في الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية، من خلال تمكين المربين من إعادة التوازن للقطيع وتحقيق استدامة الإنتاج الحيواني، بما يتماشى مع جهود تعزيز الأمن الغذائي في المملكة.
وأضاف البيان أن القرار الملكي يعكس التزام جلالة الملك المستمر بتحقيق العيش الكريم للمواطنين، ويؤكد مرة أخرى نهجه القائم على الإنصات لاحتياجات الشعب واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحته. كما دعت المؤسسة إلى مواكبة هذا القرار بإجراءات إضافية تضمن استقرار الأسواق ودعم المربين والفلاحين حتى لا تتأثر سلسلة الإنتاج الغذائي مستقبلاً.
واختتمت المؤسسة بيانها بتجديد ولائها لجلالة الملك محمد السادس، معربة عن امتنانها لهذه الخطوة الحكيمة التي تعكس القيادة الرشيدة لجلالته. كما أكدت دعمها لكل المبادرات الملكية التي تهدف إلى تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المغرب.