عمر الشرقاوي المكناسي- الرباط
في إطار الدورة الثانية لمهرجان 3 مارس لإنعاش الذاكرة ، نظمت مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي برئاسة قيدوم الجمعويين الأستاذ عبد العزيز الرابحي بقاعة با حنيني مساء يومه الأحد 1 أبريل الجاري، حفلا فنيا لاستحضار ذاكرة فنية نسائية ، تركت بصماتها في التراث الموسيقي والغنائي الأصيل، ويتعلق الأمر بالفنانة المرحومة “عالية المجاهد” حيث نظمت الدورة باسمها تحت شعار ” عالية المجاهد فنانة استثنائية، ورائدة التنوع الغنائي والموسيقي بالمغرب”. مع تكريم المطرب عبد العالي الغاوي رئيس نادي الفنانين المغاربة.
تميز الحفل الفني الذي قدمت فقراته الشاعرة الستاذة سعاد بنموجان بتنوع فقراته الفنية والغنائية، حيث استهل بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم على لسان المنشد والمقرئ عبد الرحيم زنيبر، وترديد جماعي للنشيد الوطني، لتليهما الكلمة الافتتاحية لرئيس مؤسسة أطلس ماروك الأستاذ عبد العزيز الرابحي، رحب فيها بكل الحضور المتنوع ، مبدعين وممثلي المجتمع المدني وإعلاميين…مذكرا بأن “..تظاهرة 3 مارس لإنعاش الذاكرة تأتي رغبة منا في إنعاش الذاكرة التاريخية للمغرب بكل مظاهر الاعتزاز والافتخار، واستحضار الروح الطاهرة لفقيدة الفن الموسيقي والغناء المغربي، الفنانة العالية المجاهد باعتبارها واحدة من الأسرة الفنية، الرائدة في مجال الغناء النسائي…” كما اشار في كلمته إلى ميزة عطاء الفقيدة خلال مسارها الفني رفقة زوجها الفنان المرحوم الحاج محمد الطود، واختتم كلمته بتوجيه عبارات الشكر إلى كل المساهمين من قريب أو بعيد في مد يد العون للمؤسسة لإنجاح الحفل.
باقي فقرات الحفل عرفت تنوعا في موادها بين شهادات في حق المرحومة أدلى بها الفنان الاستاذ محمد الإشراقي على مستوى مسار حياتها الفنية، وشهادة في حق المكرم الفنان عبد العالي الغاوي أدلى بها صديقه الفنان ادريس التيال…إلى جانب مواد موسيقية وغنائية تمتح من الفن الشعبي والعصري من تقديم أوركسترا الزكراوي، وباقة من فن الكناوي، إلى جانب مشهد مسرحي يستعرض بداية المشوار الفني للمرحومة. هذا مع عرض شريط يتضمن بعض الشهادت في حق المرحومة العالية. وقد تخلل ذلك لحظات اعتراف وتكريم لكل من الفقيدة العالية المجاهد، والفنان عبد العالي الغاوي الذي أتحف الحضور بكشكول من الأغاني الشعبية تماهى الحضور مع إيقاعتها الموزونة وأنغامها العذبة، ليسدل الستار عن المهرجان بأخذ صور تذكارية جماعية تخليدا للمناسبة.
