في استمرار لسلسلة الاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها الجامعات في الأشهر الأخيرة، قرر الآباء الانضمام إلى “حراك” طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، معبرين عن دعمهم للطلبة المحتجين ومطالبتهم بالعودة إلى الحوار. وقد أظهر الآباء تضامنهم من خلال إشعال الشموع أمام البرلمان وفي عدة مدن أخرى، ورفعوا عريضة توجهت إلى رئيس الحكومة تطالب بفتح قنوات الحوار.
تحت شعار “شموع الأمل”، خرج العديد من الآباء إلى الساحات العامة مرفقين بالطلبة، وأشعلوا الشموع تعبيرا عن دعمهم للطلبة المحتجين، ومن ثم رفعوا عريضة تتضمن مطالبهم بإعادة فتح قنوات الحوار وتجنب السيناريو السلبي للسنة البيضاء. وتعبيرا عن رفضهم للتوقيفات والعقوبات التي فرضت على الطلبة، جمعت العريضة العديد من التوقيعات، وستوجه إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
في هذا السياق، أعلن الآباء عن نيتهم توجيه ملتمس آخر للرئيس الحكومة يوم الاثنين المقبل، يطالب بفتح حوار وطني عاجل لحل الأزمة وتجنب الوقوع في كارثة السنة البيضاء.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الجامعات، عبرت الأحزاب والجهات المدنية عن انتقادات حادة للقرارات التأديبية التي اتخذتها الحكومة ضد الطلبة. وأكدت أحزاب مثل حزب التقدم والاشتراكية وشبيبة العدالة والتنمية على ضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمة وفتح قنوات الحوار بدلاً من التصعيد والتهديد.
من جانبها، اتهمت النائبة البرلمانية فاطمة التامني الحكومة بالتعنت والقمع الانتقامي ضد الطلبة، معتبرة أن ذلك يزيد من حدة الاحتقان ويؤجج الاحتجاجات. وطالبت التامني بالتوقف عن استخدام لغة التهديد والوعيد، وبدلا من ذلك، فتح قنوات الحوار لحل الأزمة بشكل عادل وسريع.
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من تأثيرها على مصير الطلبة ومستقبلهم الأكاديمي، خاصة مع اقتراب فترة الامتحانات وتوتر الوضع داخل الجامعات.