لماذا يغيب رئيس جماعة المنصورية الحالي عن الإعلام؟

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- عشار أسامة
يطرح غياب رئيس جماعة المنصورية الحالي عن وسائل الإعلام تساؤلات كبيرة لدى الساكنة والمتابعين للشأن المحلي. هذا الغياب الملحوظ يأتي في تناقض واضح مع ما كان عليه الحال خلال فترة الرئيس السابق، الذي اعتاد التواصل المستمر مع الإعلام، سواء لتوضيح ما يجري في دورات المجلس أو لإطلاع المواطنين على مستجدات تهم الجماعة.

فمن الواضح أن غياب الرئيس الحالي عن الإعلام يثير تساؤلات حول أسبابه وخلفياته. هل الأمر يتعلق برؤية جديدة تقوم على العمل في صمت بعيدًا عن الأضواء؟ أم أن السبب يكمن في ضعف القدرة التواصلية أو غياب استراتيجية واضحة للتفاعل مع وسائل الإعلام والجمهور؟

حيث أنه كما جرت العادة فالرئيس السابق للجماعة كان قد رسّخ تقليدًا في التواصل الإعلامي، حيث كان حريصًا على تقديم توضيحات وإجابات عن القضايا التي تهم الساكنة، ما جعله يحظى بتقدير واسع من طرف المواطنين. أما اليوم، فإن غياب هذا النوع من التفاعل يترك فراغًا يفتح المجال للإشاعات ولعدم وضوح الرؤية بخصوص ما يجري داخل الجماعة.

فالإعلام يُعدُّ أداة فعالة للتواصل بين المسؤولين والساكنة، فهو يعزز الشفافية ويضمن اطلاع المواطنين على القرارات والسياسات التي تمس حياتهم اليومية. غياب رئيس جماعة المنصورية الحالي عن هذا الدور قد يعزز شعور الساكنة بالتهميش، ويضعف ثقتهم في المجلس الجماعي.

فمن الضروري أن يُعيد رئيس جماعة المنصورية النظر في سياسة التواصل الخاصة به، ويحرص على فتح قنوات دائمة مع الإعلام المحلي والوطني. فالتواصل المستمر لا يعني فقط تحسين صورة الرئيس، بل هو واجب تفرضه المسؤولية، إذ يُمكن من خلاله طمأنة الساكنة، والإجابة على تساؤلاتهم، وإشراكهم في متابعة الشأن المحلي.

ففي النهاية، يبقى التساؤل مطروحًا: هل سيتدارك رئيس الجماعة الحالي الموقف، ويعود إلى الإعلام لشرح وتوضيح ما يجري؟ أم أنه سيستمر في نهجه الحالي الذي يثير الاستياء ويفتح المجال للتأويلات؟

اقرأ أيضاً: