صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
بعدما بات شبة مؤكد أن الحريري محتجز هو وأسرته داخل الرياض،خرج بتدوينة على تويتر قال فيها أنه سيكون بلبنان خلال اليومين المقبلين وهو ما جعل الكثير يتراجع ويقول أن الأمر كان مجرد اجتهاد لبعض رجال الاعلام.
وفي الوقت الذي كان رئيس لبنان ينتظر عودة رئيس حكومته لاستفساره عن أسباب الاستقالة وتوجهه للسعودية في هذه الظرفية ،دخلت فرنسا على الخط وعرضت وساطة خفية بموجبها سينتقل الحريري الى فرنسا ومنها الى لبنان.الأمر الذي يجعلنا نعتقد أن الحريري غادر السعودية بضمانة فرنسية وأن هناك فعلا ضغوطات على رئيس الحكومة اللبناني من قبل أمراء الرياض لسحب البساط من تحت ايران التي تحاول الدخول الى السعودية عن طريق لبنان.
وحسب وكالات أنباء عالمية فإن السعودية تريد إعادة تشكيل حكومة ثانية بلبنان دون مشاركة حزب الله الذي تتهمه أنه يدعم الحوثيين باليمن.
ويرى معظم المحللين أن الحريري كان مرغما للتوجه الى فرنسا ،لأنه الحل الوحيد للوصول الى لبنان وتصفية ملف حزب الله الذي بات يؤرق أمراء الرياض.وما كانت السعودية لتقبل أية ضمانات أخرى لأنها تعلم أن السماح للحريري بالتوجه الى لبنان فيه ما فيه من مخاطرة وبقاء الحكومة الحالية بلبنان معناه استمرار حزب الله وبالتالي استمرار الخطر الحوثي باليمن.فالحل هو اعادة بناء البيت السياسي البناني بشكل يضعف معه حزب الله وبالتالي يقل التدخل الايراني داخل لبنان.هكذا تكون السعودية قد ضربت العمود الفقري لايران وحاصرت حزب الله وإضعفت الحوثيين
