للمرة الثالثة قيدوم المهرجانات يغيب عن مدينة صفرو فبعد وضعية وباء كورونا التي رفعت الورقة الحمراء في وجه مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو السنة الماضية, أبعد المهرجان الذي يعد قيدوم المهرجانات في القارة الإفريقية حيث انطلق لأول مرة مند سنة 1920 إحتفاءا بفاكهة الكرز وبالجمال حيث يتم انتخاب ملكة جمال تتوج خلاله بالمناسبة وعروستين في تقليد استمر زهاء قرن من الزمن وكرنفال يطوف شارع المدينة واحتفالات تستمر لثلاث أيام .
غياب المهرجان الذي أصبحت له سمعة عالمية بعد تصنيفه كثرات عالمي لامادي من طرف اليونيسكو هذه السنة كان بسبب البلوكاج ومطاحنات سياسية , وغياب التحضير له وعجز في ميزانية الجماعة بعد فترة حالكة ساد فيها الجراد السياسي على مقاليد تدبير الشأن المحلي و أدانتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات وملفات مطروحة على القضاء في قضايا نهب المال العام لازال يتابع من خلالها مستشارين متورطين في ملفات فساد ومن بينهم من أسندت إليهم مهام في المجلس الحالي .
وأضحت المدينة مرتعا للكلاب المشردة التي تملأ شوارعها و النفايات التي بدت بادية تؤتثث بعض الأمكنة , إضافة إلى تدني الإنارة العمومية عن معظم زوايا وأحياء المدينة , في استياء عارم من الساكنة .
غاب الاحتفاء بفاكهة حب الملوك وبالجمال هذه السنة وضيعت المديمة فرصة لانتعاش السياحة كوجهة كانت مفظلة في هذا الموسم للعديدين , فيما ملأ القبح أرجاء مديمة تزحف عليه البدونة ويضيع جمالها بين مساحيق مصطنعة .
