الرئيسية أخبار وطنية لحويدك..قرار مجلس الأمن 2797 يكرّس الحكم الذاتي حلاً وحيداً لقضية الصحراء المغربية

لحويدك..قرار مجلس الأمن 2797 يكرّس الحكم الذاتي حلاً وحيداً لقضية الصحراء المغربية

IMG 20251221 WA0048
كتبه كتب في 21 ديسمبر، 2025 - 3:02 مساءً

صوت العدالة- متابعة

احتضن المركب الثقافي للمكتب الشريف للفوسفاط بمدينة الجديدة، يوم السبت 25 دجنبر 2025، أشغال الندوة الفكرية الوطنية التي نظمتها الجمعية المغربية “ماتقيش أرضي” للدفاع عن الحقوق والحريات، بشراكة مع وكالة أنباء الصحراء المغربية، تحت عنوان: «لماذا أقرّ القرار الأممي 2797 الحكم الذاتي إطاراً فريداً للتسوية النهائية للنزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء؟».
وفي مداخلة وازنة خلال هذا اللقاء، أكد الأستاذ والكاتب الحسن لحويدك أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يشكل منعطفاً دبلوماسياً حاسماً في مسار قضية الصحراء المغربية، باعتباره أقرّ مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كإطار وحيد وواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.
وأوضح لحويدك أن القرار الأممي يعكس قناعة المجتمع الدولي بفشل الخيارات السابقة، وعلى رأسها خيار الاستفتاء، مقابل بروز المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، كحل عملي، جدي وقابل للتطبيق، لا يقوم على منطق الغالب والمغلوب، بل يفتح آفاقاً لحل سياسي دائم يضمن الاستقرار الإقليمي.
وسجل المتدخل أن هذا التحول في موقف مجلس الأمن لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة دبلوماسية ملكية رصينة قادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مدعومة بدينامية اعترافات دولية متزايدة بمغربية الصحراء، وبدعم وازن من قوى دولية كبرى، إضافة إلى افتتاح عدد من القنصليات العامة لدول شقيقة وصديقة في مدينتي العيون والداخلة.
وفي السياق ذاته، شدد لحويدك على أن الحكم الذاتي، كما أقره القرار الأممي، يندرج ضمن مفهوم تقرير المصير في صيغته الحديثة، من خلال تمكين الساكنة المحلية من تدبير شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
كما أبرز أن ربط المسار السياسي بالبعد التنموي شكل أحد أعمدة قوة الموقف المغربي، مستشهداً بالنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، وبالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، من قبيل الطريق السريع تزنيت–الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي، والاستثمارات المتعددة في البنية التحتية والصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة، ما جعل من الصحراء المغربية قطباً اقتصادياً واعداً وجسراً للتعاون جنوب–جنوب.
وأكد المتدخل أن القرار 2797 يفتح آفاقاً حقيقية لإنهاء معاناة ساكنة مخيمات تندوف، عبر تشجيع العودة والاندماج في الوطن الأم، كما يشكل مدخلاً أساسياً لإحياء مشروع الاتحاد المغاربي، وتعزيز الاستقرار والتكامل الإقليمي في منطقة تواجه تحديات أمنية وتنموية متزايدة.
وفي ختام مداخلته، خلص الأستاذ الحسن لحويدك إلى أن القرار الأممي 2797 يعكس اعترافاً دولياً متنامياً بالحقوق التاريخية والقانونية للمغرب في صحرائه، ويؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باتت المرجعية الوحيدة للتفاوض، في أفق تسوية نهائية وسلمية لهذا النزاع المفتعل، بما يخدم السلم والتنمية والاستقرار في المنطقة المغاربية والإفريقية.

مشاركة