لبنى الوزاني المؤطرة والقاضية الفذة بمحكمة النقض وعلاقتها بمجال التدريس والتكوين..

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة

ليس من السهل الحديث مطلقا عن مسار إمرأة ..وتقييم التجربة الرائدة والمتميزة في عالم القانون والمجال القضائي عموما .. خاصة اذا ما تعلق الامر بواحدة من النساء البارزات في هذا الميدان، والتي حققت في فترة وجيزة تراكم تجارب عديدة جعلها تستحق وبكل جذارة لقب التميز في علاقتها بمجال الاشتغال كقاضية ومحامية عامة ومؤطرة فذة، واستاذة جامعية دخلت مجال التكوين والتأطير للنخب القضائية من بابها الواسع.

الاستاذة لبنى الوزاني ،وجه نسائي لامع، وخبرة قانونية منقطعة النظير.. عرفت منذ ولوجها السلك القضائي بالفطنة والذكاء، خاضت تجارب وقضايا مكنتها من تحصيل حصيص بلغت به الريادة.. هي الانسانة التي جمعت بين ملامح الجدية والانسيابية في التواصل المقرون بالذوق الانيق، فكانت أولى خطوات نجاحها المهني في ولوجها مجال التدريس والتكوين ، والذي دخلته مبكرا بعدما اتبثت أن لها كعبا لا يعلى عليه في هذا المجال.

دراية بمجال التدريس ستقودها وهي في سن الثانية والثلاثون بشكل مباشر الى اعتلاء منصة المدرج سنة 2007، كاستاذة محاضرة بكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية (الحقوق) بالسويسي بالرباط، حيث ستعمل لسنوات على تقديم والقاء محاضرات للطلبة الجامعيين في فصول متعددة لمادتي قانون الشغل والقانون المدني.

سنوات بعدها ستكشف أحقيتها باستحقاق للالتحاق بالنخب المشرفة على التدريس والتكوين بالمعهد العالي للقضاء، حيث مكنتها تجربتها المتأصلة كأستاذة جامعية بكلية السويسي بالرباط من خوض تجربة أكبر واعظم مسؤولية بالمعهد العالي للقضاء.. حيث ستعمد منذ سنة 2009 الى اعطاء والقاء دروس ومحاضرات بشكل اسبوعي ومتظم لفائدة الملحقين القضائيين، محاضرات همت خمس مواد مستقلة عن بعضها البعض، فمن مادة القانون المدني الى مادة القانون العقاري فالمسطرة المدنية،وانتهاء بمادة تقنية تحرير الاحكام المدنية وكذا مادة الأعراف والقيم القضائية.

وإجمالا فإماطة اللثام عن جانب من جوانب حياة هذه المرأة ومسارها الحافل يقودنا الى الاعتراف أن هذا النجاح الباهر هو تحصيل حاصل،و محصلة لمجموعة من العوامل الذاتية، و تراكم سلسلة التجارب والاختبارات الحياتية والمثابرة ونكران الذات. فهي العصامية التي جمعت وقمشت من العلوم القانونية مابدى للاخرين من المحال. فرأت دوما أن التكوين المستمر سبيل اوحد لمواكبة المستجدات والتطورات في كل مجال.. خاصة وانها من المساهمين الى جانب اساتذة ومكونين لهيئة التدريس في اعداد محاضرات للنخب المرتقبة مستقبلا.

الاستاذة والقاضية لبنى الوزاني نموذج المرأة التي اقتحمت مجال اشتغالها بالعتاد والعدة، فكانت قمة في العطاء توجيها وتأطيرا، في وقت لا مكان فيه إلا للكفاءات والتميز.

اقرأ أيضاً: